السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ١٦٧
اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين) ومعلوم، كما يقول ابن كثير في البداية والنهاية، ان إبراهيم عليه والسلام أفضل من موسى، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم أفضل منهما، وكذلك هذه الأمة أفضل من سائر الأمم قبلها، وأكثر عددا وأفضل علما وأزكى عملا من بني إسرائيل وغيرهم.
وروى الإمام أحمد في المسند عن حذيفة بن اليمان قال: دخلت على أمي يوما فسألتني: هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت لها: منذ كذا وكذا، لم أره، فنالت مني ونهرتني، فلما رأيتها غضبى قلت لها: دعيني فاني ذاهب إليه، وسأصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي، قال حذيفة فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب والعشاء ثم انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته فتبعته، وبينما نحن في طريقنا عرض النبي صلى الله عليه وسلم عارض فناجاه، ثم ذهب فتبعته أيضا فسمع مشيتي خلفه فالتقت إلى وقال من هذا قلت حذيفة بن اليمان يا رسول الله فقال: ذلك ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قط قبل هذه الليلة، وقد استأذن ربي في أن يسلم علي ويبشرني ان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وان فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين).
وروى الصادق في الأمالي بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في فاطمة (وانها لسيدة نساء العالمين)، فقيل يا رسول الله: أهي سيدة نساء عالمها؟، فقالت تلك مريم ابنة عمران، فاما ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين)، وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو في مرضه الذي توفي فيه، يا فاطمة، الا ترضين ان تكوني سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء هذه الأمة، وسيدة نساء المؤمنين) وفي رواية الحاكم في المستدرك: (يا فاطمة الا ترضين ان تكوني سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء هذه الأمة) وعن عمران بن حصين ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: (اما ترضين ان تكوني سيدة نساء العالمين، قالت: فأين مريم ابنة عمران، قال لها: اي بنية، تلك سيدة نساء عالمها، وأنت سيدة نساء
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172