السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ١٧١
أخت خديجة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك، فقال (اللهم هالة، قالت: فغرت فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيرا منها، وتذهب بعض الروايات إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم رد عليها بقوله الشريف (والله ما أبدلني الله خيرا منها، آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء)، وأيد هذا بان عائشة أقرأها النبي السلام من جبريل، واقرا خديجة السلام من الله عن طريق جبريل، روى الإمام أحمد والبخاري وابن سعد والنسائي عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: (هذا جبريل وهو يقرا عليك السلام، فقالت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا نرى)، وروى البخاري ومسلم والحاكم واحمد (واللفظ لأحمد) عن أبي زرعة قال سمعت أبا هريرة بقول:
اتى جبريل السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد اتتك ومعها انا فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي اتتك فاقرأ عليها السلام من ربها عز وجل، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب)،) (1)، وفي رواية: اتى جبريل رسول صلى الله عليه وسلم فقال اقرا خديجة السلام من ربها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خديجة: هذا جبريل يقرئك السلام من ربك، فقالت خديجة:
الله السلام ومنه السلام وعلى جبريل السلام) وعند النسائي زيادة: وعليك يا رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته)، قال ابن حجر في فتح الباري، قال العلماء: في هذه القصة دليل على وفور فقهها لأنها لم تقل: عليه السلام، كما وقع لبعض الصحابة حيث كانوا يقولون في التشهد: السلام على الله، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ان الله هو السلام، فقولوا التحيات لله: فعرفت خديجة لصحة فهمها ان الله لا يرد عليه السلام، كما يرد على المخلوقين).
ثم هناك الأحاديث الشريفة التي تبين فضائل خديجة، ومنها الحديث الذي

(1) يقول السهيلي: انما بشرها ببيت في الجنة من قصب، يعني اللؤلؤ، لأنها حازت قصب السبق إلى الايمان، ولا صخب فيه ولا نصب، لأنها لم ترفع صوتها على النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تتعبه في الدهر، فلم تصخب عليه يوما، ولا أذته ابدا.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172