كالذين درسوه والذين صدقوا فيه، يفهمون المرارة في قول أمير المؤمنين (أنزلني الدهر حتى قيل علي ومعاوية!).
رضى الله عن أمير المؤمنين وأرضاه. فما كان ذلك ليقع إلا في آخر الزمان الذي قدره الله للخلفاء الراشدين (1) وفي آخر الأيام التي قدرها الله لحياته لقد طعنه عبد الرحمن بن ملجم في السابع عشر من رمضان سنة 40، باتفاق بينه وبين زميلين من " الخوارج " أن يقتلوا عليا ومعاوية وعمرا.
فأصيب معاوية في عجزه. ولم يصب عمرو إذ لم يخرج للصلاة وأناب نائبا عنه فقتل.