مسعود خمسة يؤخذ عنهم أدركت أربعة منهم وفاتني الحارث، فلم أره. وكان يفضل عليهم وكان أحسنهم. ويختلف في هؤلاء أيهم أفضل:
علقمة ومسروق وعبيدة ".
- علقمة بن قيس النخعي (62) عم الأسود وأخويه أبناء يزيد. كان من أولياء آل محمد. والشهرستاني يعده من الشيعة فهو قد شهد صفين مع أمير المؤمنين. واستشهد فيها أخوه أبى. وخضب علقمة سيفه من دماء الخوارج. ولم يزل عدوا لمعاوية حتى مات. ومكانة علقمة عند أهل السنة من المسلمات: كان عنده كل علم ابن مسعود.
وفي بيت علقمة نشأت مدرسة النخعيين. وفيها نجب إبراهيم بن يزيد واسطة العقد في فقه العراق - ظالم بن عمرو قاضي البصرة لعلي (أبو الأسود الدؤلي) (69). احتج به أصحاب الصحاح الستة. وهو واضع علم النحو. ومكان النحو من اللغة، ومكانة اللغة من القرآن والسنة وكل علوم الأمة، يضعان أبا الأسود في أعلى مكان.
- عبد الله بن شداد بن الهاد (81). أمه سلمى بنت عميس أخت أسماء أم عبد الله بن جعفر ومحمد بن أبي بكر ويحيى بن علي.
وهو أخو عمارة بن حمزة لأمه. وحمزة بطل أحد وشهيدها.
روى عن علي وأمي المؤمنين عائشة و ميمونة.
خرج مع القراء أيام ثورة ابن الأشعث فقتل يوم دجيل.
احتج بحديثه أصحاب الصحاح وسائر الأئمة أصحاب المسانيد.
- سليمان بن صرد الخزاعي (65) كبير الشيعة في عصره. وبطل من أبطال صفين. يحتج به المحدثون. وحديثه عن رسول الله بلا واسطة، أو بواسطة الصحابي جبير بن مطعم، موجود في صحيحي البخاري ومسلم.
وحديثه في غير هما كثير.
وهو أمير التوابين الخارجين للثأر لدم الحسين. وكانوا أربعة آلاف ساروا إلى عبيد الله بن زياد وهو في سبعين ألفا، فتلاقوا في موضع يقال