قال له: سل.
قال: أخبرني عن أول حجر وضع على وجه الأرض.
وعن أول شجرة نبتت على وجه الأرض.
وعن أول عين نبعت على وجه الأرض.
قال: أما أول حجر وضع على وجه الأرض فان اليهود يزعمون أنها صخرة بيت المقدس، وكذبوا، ولكن هو الحجر الأسود نزل به آدم (ع) من الجنة فوضعه في ركن البيت، والناس يتمسحون به ويقبلونه ويجددون العهد والميثاق به، لأنه كان ملكا ابتلع كتاب العهد والميثاق، وكان مع آدم في الجنة، فلما خرج آدم خرج هو فصار حجرا.
قال اليهودي: صدقت.
قال علي: وأما أول شجرة نبتت على الأرض فان اليهود يزعمون أنها الزيتونة، وكذبوا، ولكنها نخلة من العجوة نزل بها آدم (ع) من الجنة، فأصل كل النخلة العجوة.
قال اليهودي: صدقت.
قال علي (كرم الله وجهه): وأما أول عين نبعت على وجه الأرض فان اليهود يزعمون أنها العين التي كانت تحت صخرة بيت المقدس، وكذبوا، ولكنها عين الحياة التي نسي عندها صاحب موسى السمكة المالحة، فلما أصابها ماء العين حييت وعاشت وشربت منه، فاتبعها موسى وصاحبه الخضر (عليهما السلام).
قال اليهودي: صدقت.
قال علي: سل عن الثلاث الاخر.
قال: أخبرني كم لهذه الأمة بعد نبيها من إمام؟