يذبح ويصبر على القتل لرفع درجاته ودرجات أهل بيته وذريته، ولاخراج محبيه وأتباعه من النار، وتسعة الأوصياء منهم من أولاد الثالث، فهؤلاء الاثنا عشر عدد الأسباط.
قال (ص): أتعرف الأسباط؟
قال: نعم كانوا إثنا عشر أولهم لاوي بن برخيا، وهو الذي غاب عن بني إسرائيل غيبة ثم عاد، فأظهر الله به شريعته بعد اندراسها، وقاتل قرسطيا الملك حتى قتل الملك.
قال (ص): كائن في أمتي ما كان في بني إسرائيل، حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة، وان الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى، ويأتي على أمتي بزمن لا يبقى من الاسلام إلا اسمه ولا يبقى من القرآن إلا رسمه، فحينئذ يأذن الله - تبارك وتعالى - له بالخروج، فيظهر الله الاسلام به ويجدده، طوبى لمن أحبهم وتبعهم، والويل لمن أبغضهم وخالفهم، وطوبى لمن تمسك بهداهم.
فأنشأ نعثل شعرا:
صلى الاله ذو العلى عليك يا خير البشر * أنت النبي المصطفى والهاشمي المفتخر بكم هدانا ربنا وفيك نرجو ما أمر * ومعشر سميتهم أئمة إثنا عشر حباهم رب العلى ثم اصطفاهم من كدر * قد فاز من والاهم وخاب من عادى الزهر آخرهم يسقي الظما وهو الإمام المنتظر * عترتك الأخيار لي والتابعين ما أمر من كان عنهم معرضا * فسوف تصلاه سقر (2) وفي المناقب عن واثلة بن الأسقع بن قرخاب، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله (ص)، فقال: