والجعفريون كثيرون في سمرقند وبخاري، منهم الإمام أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد الصفدي ممن سكن بخارى: كان إماما فاضلا مناظرا، توفي رحمه الله سنة إحدى وستين وأربعمائة.
وفي كتاب السمعاني رحمه الله: أبو بكر محمد بن علي بن حيدر بن حمزة بن إسماعيل ابن عبد الله بن الحسن بن محمد بن جعفر بن القاسم بن إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار الجعفري، من أهل بخارى يحب الحديث وأهله، سمع منه الحافظ أبو عبد الله محمد البخاري، صاحب كتاب صحيح البخاري، وروى عنه أبو عمرو عثمان بن علي البيكندي ببخارى، وذكره عبد العزيز بن محمد النخشبي من شيوخه.
قال الامام النووي المحدث: ولما استشهد جعفر (ض). بأرض الشام مؤتة على مرحلتين من بيت المقدس، ورأى النبي (ص) عبد الله بن جعفر بعد رجوعه من الغزوة قرب المدينة ركبه على ناقته، وجعله في قدامه، ودعا له وقال: اللهم اخلف جعفرا في عقبه، وأردف قثم بن العباس فاستشهد بسمرقند.
وتوفي عبد الله بن جعفر الطيار (رضي الله عنهما) بالمدينة سنة ثمانين من الهجرة، وهو الصحيح.
وقال جماعة: توفي سنة تسعين.
وهو الجواد ابن الجواد، ولم يبايع النبي (ص) من لم يحتلم إلا الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن العباس (رضي الله عنهم).
وقال مسلم بن قتيبة في كتابه " المعارف ": أولاد عبد الله بن جعفر الطيار سبعة عشر ولدا ذكورا وبنتين، منهم علي والعباس وعون الأكبر وجعفر الأكبر، أمهم زينب بنت علي من فاطمة الزهراء (رضي الله عنهم)، ومن البنين إسماعيل