وإن محبيك وأتباعك (1) على منابر من نور رواء مرويين، مبيضة وجوههم حولي، أشفع لهم فيكونون غدا [في الجنة] جيراني، وإن أعداءك (2) غدا ظماء مظمئين، مسودة وجوههم، يضربون بالمقامع - وهي سياط من نار (3) - مقمحين، وحربك حربي وسلمك سلمى، وسرك سرى، وعلانيتك علانيتي، وسريرة صدرك سريرة (4) صدري، وأنت باب علمي، وإن ولدك ولدى، ولحمك لحمي، ودمك دمي، وإن الحق معك والحق على لسانك وفى قلبك وبين عينيك، والايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وإن الله [عز وجل] أمرني أن أبشرك انك وعترتك ومحبيك (5) في الجنة، و [أن] عدوك في النار [يا علي] لا يرد على الحوض مبغضك (6) ولا يغيب عنه محبك (7).
قال [قال] على: فخررت ساجدا الله - تبارك وتعالى (8) - وحمدته على ما أنعم به [على] من الاسلام والقرآن وحببني إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم أيضا أخرج هذا الحديث المذكور صاحب كتاب المناقب عن جابر عن عبد الله.
[5] وفى مسند أحمد: بسنده عن علي (كرم الله وجهه) قال: