من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين)، ويقول تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)، فنحن أورثنا هذا القرآن الذي فيه ما يسير به الجبال وقطعت به البلدان ويحيى به الموتى ونعرف به الماء، وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شئ.
[10] وسئل سعيد بن جبير: (ومن عنده علم الكتاب) عند الله بن سلام؟
قال: لا، وكيف وهذه السورة مكية وعبد الله بن سلام أسلم في المدينة بعد الهجرة.
[11] وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال:
(من عنده علم الكتاب) إنما هو على، لقد كان عالما بالتفسير والتأويل والناسخ والمنسوخ.
[12] وعن محمد بن الحنفية رضى عنه الله قال:
عند أبي أمير المؤمنين على (صلوات الله عليه) علم الكتاب الأولى والاخر.
[13] سليم بن قيس الهلالي في كتاب: عن قيس بن سعد بن عبادة قال:
(ومن عنده علم الكتاب) على.
قال معاوية بن أبي سفيان: هو عبد الله بن سلام.
قال سعد: أنزل الله: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد)، وأنزل (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه)، فالهادي من الآية الأولى، والشاهد من الثانية