وويل للذي يشقى سفاها * يريد عداوتي من غير جرم وقال عليه السلام لحارث الهمداني لما رآه حزينا من كبر سنة من خوفه في آخرته هذا النظم ليس لحضرته رضي الله عنه إنما هو للسيد الحميري (رحمه الله تعالى) نظم كلامه (كرم الله وجهه) (1) -:
يا حار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا يعرفني طرفه وأعرفه * بنعته واسمه وما فعلا وأنت عند الصراط معترضي * فلا تخف عثرة ولا زللا أقول للنار حين توقف للعرض * ذريه لا تقربي الرجلا ذريه لا تقربيه إن له * حبلا بحبل الوصي متصلا أسقيك ما بارد على ظما * تخاله في الحلاوة العسلا قول على لحارث عجب * كم ثم أعجوبة له جملا [15] وفى الدر المنظم: إعلم أن جميع أسرار الكتب السماوية في القرآن، وجميع ما في القرآن في الفاتحة، وجميع ما في الفاتحة في البسملة، وجميع ما في البسملة في باء البسملة، وجميع ما في باء البسملة في النقطة التي هي تحت الباء. قال الإمام علي (كرم الله وجهه): أنا النقطة التي تحت الباء.
[16] وقال أيضا: العلم نقطة كثرها الجاهلون، والألف وحدة عرفها الراسخون.
[17] وقال أيضا: سلوني عن أسرار الغيوب فانى وارث علوم الأنبياء والمرسلين.
[18] وقال ابن عباس (رضي الله عنهما): أعطي الإمام علي رضي الله عنه تسعة أعشار العلم وإنه لأعلمهم بالعشر الباقي.