ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول الله ما هذه الرنة؟
فقال: هذه رنة (1) الشيطان قد آيس من عبادته، إنك تسمع كما (2) أسمع وترى كما (3) أرى إلا أنك لست بنبي وإنك (4) لوزير وإنك لعلى خير.
ولقد كنت معه صلى الله عليه وآله وسلم لما أتاه الملا من قريش، فقالوا: يا محمد إنك لقد (5) ادعيت أمرا (6) عظيما لم يدعه آباؤك ولا أحد من أهل (7) بيتك، ونحن نسألك أمرا إن [أنت] أجبتنا إليه وأريتناه علمنا أنك نبي ورسول، وإن لم تفعل علمنا أنك ساحر كذاب.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم لهم (8): وما تسألون؟
فقالوا: تدعو لنا هذه الشجرة حتى تنقلع بعروقها وتقف بين يديك.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله على كل شئ قدير فان فعل الله لكم [ذلك] أتؤمنون وتشهدون بالحق؟
قالوا: نعم.
قال: فإني سأوريكم ما تطلبون، إني لأعلم أنكم لا تفيئون إلى خير، وإن