وإني لمن قوم لا تأخذهم في الله لومة لائم، سيماهم سيماء الصديقين، وكلامهم كلام الأبرار، عمار الليل ومنار النهار، متمسكون بحبل القرآن، يحيون سنن الله وسنن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، لا يستكبرون ولا يعلون ولا يغلون ولا يفسدون، قلوبهم في الجنان وأجسادهم في العمل.
[11] وفى غرر الحكم: في ذكر بني أمية: هي مجاجة من لذيذ العيش، يتطعمونها برهة ثم يلفظونها جملة.
[12] وسئل عن العالم العلوي فقال: صور عارية عن المواد، عالية عن القوة والاستعداد، تجلى الله لها فأشرقت، وطالعها فتلألأت، والقى في هويتها مثاله فأظهر عنها أفعاله، وخلق الانسان ذا نفس ناطقة، إن زكاها بالعلم والعمل فقد شابهت جواهر أوائل عللها، وإذا اعتدل مزاجها وفارقت الأضداد فقد شارك بها السبع الشداد.
[13] وسول [عليه السلام] عن القدر فقال: طريق مظلم فلا تسلكوه، وبحر عميق فلا تلجوه، وسر الله [سبحانه] فلا تتكلفوه (1) [14] وقال عليه السلام: فرض الله سبحانه الايمان تطهيرا من الشرك، والصلاة تنزيها عن الكبر، والزكاة تسبيبا للرزق، والصيام (2) ابتلاء للاخلاص (3)، والحج تقوية