تقول: " الله أكبر، الله أكبر - وفي لفظ الشعبي: إيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمره أن يقول: - الله أكبر، الله أكبر - أشهد ألا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمد رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله " - وفي رواية إسحاق بن راهويه: فقام على جذم حائط (1)، وفي رواية: فقام على المسجد فأذن - قال: ثم استأخر عني غير بعيد ثم قال: تقول إذا أقيمت الصلاة: الله أكبر، الله أكبر، أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله ". وفي رواية: " فأذن ثم قعد قعده، ثم قام فقال مثلها إلا أنه يقول: قد قامت الصلاة، فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت، ولولا أن يقول الناس، لقلت إني كنت يقظانا غير نائم ".
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه عند ابن ماجة أن عبد الله بن زيد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا. وفي حديثه أيضا عند ابن سعد " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يجعل شيئا يجمع به الناس للصلاة فذكر عنده البوق وأهله فكرهه، وذكر الناقوس، وأهله فكرهه، حتى أري رجل من الأنصار يقال له عبد الله بن زيد الأذان، وأريه عمر بن الخطاب تلك الليلة فأما عمر رضي الله عنه فقال: إذا أصبحت أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما الأنصاري فطرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا فأخبره. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها لرؤيا حق إن شاء الله تعالى " (2). وفي رواية: " لقد أراك الله خيرا، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت ". وفي رواية " فمر بلالا فليؤذن فإنه أندى منك صوتا " فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به. فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فخرج يجر رداءه وهو يقول: " والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل الذي رأى ".
وفي حديث أبي عمير بن أنس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان رآه فكتمه عشرين يوما. وفي حديث عبيد بن عمير: " فبينما عمر بن الخطاب يريد أن يشتري خشبتين للناقوس إذ رأى في المنام: " لا تجعلوا الناقوس بل أذنوا "، فذهب عمر ليخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالذي رأى، وقد جاء الوحي فما راع عمر إلا بلال يؤذن. قال عبد الله بن زيد: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر: " ما منعك أن تخبرني "؟ فقال: سبقني عبد الله بن زيد فاستحييت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فلله الحمد فذلك ثبت " (3). قال الزهري، ونافع بن جبير، وابن المسيب: وبقي