إلى الأرضين السفلى (1) فهو لكل شئ منها حافظ ورقيب أحاط بها الأحد الصمد لذي لم تغيره صروف الزمان [ولم يتكأده صنع طئ كان إنما] قال لما يشاء [أن يكون]: (كن) فكان (2).
ابتدع ما خلق بلا مثال سبق، ولا تعب ولا نصب (3).
أحاط بالأشياء كلها علما [بها] بعد تكوينها.
لم يكونها لتشديد سلطان ولا خوف من زوال [و] نقصان ولا استعانة على ضد مناوء، ولا ند مكاثر (5) ولكن خلائق مربوبون وعباد داخرون (6).
فسبحان الذي لم يؤده خلق ما ابتدأ ولا تدبير ما برأ (7) خلق ما علم، وعلم ما أراد لا بتفكر [في] علم حادث أصاب، ولا شبهة دخلت عليه فيما أراد (8) لكن قضاء متقن وعلم محكم وأمر مبرم (9).
توحد بالربوبية وخص نفسه بالوحدانية، فلبس العز والكبرياء واستخلص لنفسه المجد والسناء واستكمل الحمد والثناء فتفرد بالتوحيد وتوحد بالتحميد (1).