ألا وإن أبرار عترتي وأطائب أرومتي أحلم الناس صغارا وأعلم الناس كبارا.
ألا وإنا أهل بيت من علم الله علمنا وبحكم الله حكمنا ومن قول صادق سمعنا فإن تتبعنا آثارنا تهتدوا ببصائرنا [وإن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا] (1).
معنا راية الحق من تبعها لحق، ومن تأخر عنها غرق (2).
ألا وبنا تدرك ترة كل مؤمن وبنا يخلع ربقة الذل من أعناقكم وبنا فتح ربنا [وبنا نختم لا بكم] (3).
ومن خطبة [له عليه السلام] أيضا (4).
قال [الراوي]: قام علي [عليه السلام خطيبا] فحمد الله وأثنى عليه فقال:
أوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله ولزوم طاعته / 59 / أ / وتقديم العمل وترك الامل فإنه من فرط في عمله لم ينتفع بشئ من أمله.
أين التعب بالليل والنهار، المقتحم للجج البحار ومفاوز القفار، يسير من وراء الجبال وعلج الرمال (5) يصل الغدو بالرواح والمساء بالصباح في طلب محقرات الأرباح هجمت عليه منيته فعظمت بنفسه رزيته (6).
كأني بك قد أتاك رسول ربك لا يقرع [لك] بابا ولا يهاب لك حجابا ولا يقبل منك [بديلا] ولا يأخذ منك كفيلا ولا يرحم لك صغيرا ولا يوقر منك جبيرا حتى يؤديك إلى قعر [ملحودة] مظلمة أرجاؤها موحشة [أطلاها] كفعله بالأمم الخالية والقرون الماضية (7).