فاطمة الحسين (عليه السلام). قالت: وكان (1) في حجري [فأرضعته بلبن قثم] كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخلت به [يوما على النبي (صلى الله عليه وآله)] فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) تهراقان بالدموع (2) فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله مالك تبكي؟ قال (صلى الله عليه وآله): أتاني جبرئيل (عليه السلام) فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا، [و] أتاني بتربة من تربته حمراء (3).
وروى البغوي بسنده يرفعه إلى أم سلمة أنها قالت: كان جبرئيل (عليه السلام) عند النبي والحسين بن علي (عليه السلام) معي [فبكى فتركته] فغفلت عنه فذهب إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وجعله النبي (صلى الله عليه وآله) على فخذه، فقال له جبرائيل أتحبه يا محمد؟ فقال (صلى الله عليه وآله): نعم، فقال: أما أن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك [من] تربة الأرض التي يقتل بها (4)، فبسط جناحه إلى الأرض فأراه (5) أرضا يقال لها كربلاء. تربة حمراء بطف