الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ١١٠٤
وأما كنيته فأبو القاسم (1). وأما لقبه فالحجة، والمهدي، والخلف الصالح، والقائم المنتظر، وصاحب الزمان، وأشهرها المهدي (2).
(١) انظر روضة الشهداء: ٣٢٦، الإرشاد: ٢ / ٣٣٩ ولكن بلفظ " المسمى باسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) المكنى بكنيته " وهذه الكنية مشهورة لرسول الله (عليه السلام)، مجمع الرجال للقهپائي: ١٩٢ ح ٤، ألقاب الرسول وعترته:
٨٤ وزاد " وأبا جعفر ويقال له كنى الأحد عشر إماما ". وفي دلائل الإمامة للطبري: ٢٧١ بلفظ " وكناه أبو القاسم وأبو جعفر وله كنى أحد عشر إماما ". وفي الغيبة للنعماني: ٨٦ عن الباقر (عليه السلام) بلفظ " بأبي وأمي المسمى باسمي والمكنى بكنيتي ".
وانظر إثبات الهداة للحر العاملي: ٣ / ٤٦٦ و ٤٨٤ ح ١٢٣ و ١٩٩، المجالس السنية للسيد محسن الأميني: ٥ / ١٩ - ٤٢٠، وفي عقد الدرر في أخبار المنتظر: ١٩٤ بلفظ " كنى (صلى الله عليه وآله) آخر خلفائه الإمام المنتظر (عليه السلام) بأبي عبد الله ". تاريخ أهل البيت (عليهم السلام): ١٣٩، كتاب البرهان في علامات مهدي آخر الزمان للمتقي الهندي الحنفي: ب ٣ ح ٨ و ٩ ينابيع المودةللقندوزي الحنفي: ٣ / ١٧١ أسوة.
(٢) لقب الإمام عجل الله فرجه الشريف بألقاب متعددة وردت لمناسبات عديدة، وهذا شأن الأئمة (عليهم السلام) أسوة بجدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد تعددت الأسماء له (صلى الله عليه وآله) في القرآن والإنجيل " محمد (صلى الله عليه وآله) وأحمد، طه، يس، البشير، النذير " وفي الإنجيل " فارقليطا باللغة السريانية، وبركلوطوس باللغة اليونانية " انظر معجم اللغات العالمية لمجموعة من المؤلفين مادة " م ح م د ".
فكذلك تعددت ألقاب المهدي عجل الله فرجه الشريف كما ذكرنا، فالحجة وردت في البحار:
١٣ / ١٠، و: ٥١ / ٣٠ لقب بذلك لأنه حجة الله تعالى على خلقه وعباده.
والمهدي أيضا وردت في البحار: ١٣ / ١٠ وهو من أكثر ألقابه شيوعا، وانظر تاج العروس:
١ / ٤٠٩، لسان العرب: ٣ / ٧٨٧. فقد ورد ذلك على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما ورد عن أبي سعيد الخدري قال: قال (صلى الله عليه وآله): اسم المهدي اسمي. وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) " اسم المهدي: محمد " كما جاء في كتاب البرهان في علامات مهدي آخر الزمان للمتقي الهندي ب ٣ ح ٨ و ٩، وعقد الدرر في أخبار المنتظر: ب ٣ ص ٤٠.
وانظر حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني: ٣ / ١٧٧ و ١٨٤ تحت عنوان نعت المهدي أو مناقب المهدي وقد جمع فيه أربعين حديثا، مجمع الزوائد: ٩ / ١٦٦ و ٣١٦، ذخائر العقبى: ٤٤ بلفظ " المهدي عن عترتي من ولد فاطمة " وسنن ابن ماجة: ٢ / ٢٦٩، مسند أحمد: ١ / ٨٤، مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري: ٤ / ٥٥٧، ٣ / ٢١١، الإصابة في تمييز الصحابةلابن حجر العسقلاني: ٧ / ٣٠، كنز العمال: ٧ / ١٨٦ و ٢٦٣ بلفظ " المهدي منا أهل البيت "، الصواعق المحرقة: ٩٦ و ١٤٠، الرياض النضرة: ٢ / ٢٠٩، تاريخ بغداد: ٩ / ٤٣٤ بلفظ " نحن ولد عبد المطلب سادات أهل الجنة أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي " ومسند أحمد: ٥ / ٢٧٧ بلفظ "... فإنه خليفة الله المهدي ".
أما الخلف الصالح فقد لقب به لأنه أعظم خلف لأسمى أسرة في الدنيا. وسبق وأن تقدمت استخراجاته.
أما القائم فقد سمي بذلك لأنه يقوم بالحق وأضيف إليه " قائم آل محمد (عليه السلام) " كما جاء في البحار:
١٣ / ١٠، و: ٥١ / ٢٨ - ٣٠، أو لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته كما ورد عن الإمام محمد الجواد (عليه السلام) عند ما سئل ولم سمي بالقائم؟ كما جاء في البحار أيضا، وعلل الشرايع وكمال الدين للشيخ الصدوق: ٢ / ٤٢٤، وتاريخ أهل البيت (عليهم السلام): ١٣٣، ينابيع المودة: ٣ / ١٧١، غاية المرام:
٧٢٦ ح ٣ و ٥ و ٦ و ١٠ و ١١ و ١٢، الإرشاد: ٢ / ٣٨٢.
وأما المنتظر فقد سمي بذلك لأن المؤمنين ينتظرونه بفارغ الصبر كما جاء في البحار أيضا وينابيع المودة: ٣ / ١٧١.
أما صاحب الزمان أو الأمر فلأنه الإمام الحق الذي فرض الله طاعته على العباد. انظر كفاية الطالب:
٤٧٨ و ٤٧٩. وانظر ينابيع المودة: ٣ / ١٧١ و ١٧٢، أربعين البهائي: ٢٢٠، مشكاة المصابيح:
٣ / ٤١٩٩ ح ٥٤٤١، صحيح مسلم: ٢ / ٦٧٢، جواهر العقدين: ٢ / ٢٢٥، سنن ابن ماجة: ١٣٦٨ باب ٣٤ ح ٤٠٨٦، سنن أبي داود: ٣ / ٣١٠، كنوز الحقائق: ١٦٤، الفردوس بمأثور الخطاب لشيرويه الديلمي: ٤ / ٤٩٧ ح ٦٩٤١، المناقبلابن المغازلي: 101 ح 144، فرائد السمطينللجويني: 1 / 92 ح 61، نهج البلاغة: 208 خطبة 150. كل هذه المصادر تذكر ألقابه المتعددة فلاحظ.