الناس به عهدا. قال: فقال لي: إن الناس يقولون: إنه مات] (1) فلما قال لي ان الناس يقولون علمت أنه يعني نفسه فسكت، فقال لي: ما فعل ابن الزيات؟ قلت: الناس معه والأمر أمره، فقال أما إنه شؤم عليه، ثم قال: لابد أن تجري مقادير الله وأحكامه يا خيران (2) مات الواثق [و] قد قعد جعفر المتوكل وقتل ابن الزيات، فقلت: متى جعلت فداك؟! فقال: بعد خروجك بستة أيام. فما كان إلا أيام قلائل حتى وصل قصاد المتوكل إلى المدينة فكان كما قال (عليه السلام) (3).
وحكي أن سبب شخوص أبي الحسن علي بن محمد من المدينة إلى سر من رأى (4) أن عبد الله بن محمد (5) كان ينوب عن الخليفة المتوكل الحرب والصلاة بالمدينة الشريفة فسعى بأبي الحسن إلى المتوكل وكان يقصده بالأذى، فبلغ أبو الحسن سعايته [به] فكتب إلى المتوكل يذكر تحامل عبد الله بن محمد [ويكذبه فيما سعى] عليه وقصده له بالأذى، فتقدم المتوكل بالكتابة إليه وأجابه عن كتابه وجعل