القوة القوية، ويا ذا المحال الشديد، ويا ذا العزة التي كل خلقك لها ذليل، اكفنا هذا الطاغية وانتقم لنا منه. فما كان إلا أن ارتفعت الأصوات بالصراخ والعويل وقيل مات داود بن علي فجأة (1).
ولما بلغ جعفر الصادق (عليه السلام) قول الحكم بن العباس الكلبي (2):
صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة * ولم أر مهديا على الجذع يصلب فرفع جعفر يديه إلى السماء وهما يرعشان (3) فقال: اللهم سلط على الحكم بن العباس الكلبي كلبا من كلابك. فبعثه بنو أمية إلى الكوفة فافترسه الأسد في الطريق، واتصل ذلك بالصادق فخر ساجدا وقال: الحمد لله الذي أنجزنا ما وعدنا (4).