الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ١١٤
وسبب نزول هذه الآية (1):
(١) اتفق أهل التفسير على نزول هذه الآية في وفد نصارى نجران، واتفقوا أيضا على أن المعني به في لفظة " أبناءنا " هما الحسن والحسين (عليهما السلام) وفي لفظة " نساءنا " فاطمة الزهراء (عليها السلام) وفي لفظة " أنفسنا " هو الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) كما صرح بذلك أهل العلم، لأن الرسول (صلى الله عليه وآله) استعان بهم في الدعاء إلى الله والتأمين على دعائه لتحصل له الإجابة فيه. هذا من جهة، ومن جهة ثانية أن النبي (صلى الله عليه وآله) مرارا وتكرارا فسر هذه الآية بأن علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو نفسه (صلى الله عليه وآله) ولسنا بصدد ذكر الروايات التي تفسر هذا المعنى لكن الآية نزلت في أهل البيت (عليهم السلام) وهم: علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ومن شاء فليراجع المصادر التالية.
فتح القدير للشوكاني: ١ / ٣١٦ الطبعة الأولى و ٣٤٧ الطبعة الثانية ط مصطفى الحلبي بمصر، تفسير ابن كثير: ١ / ٣٧٠ و ٣٧١ و ٣٧٦، و: ٢ / ٥٢ ط بيروت. تفسير الكشاف للزمخشري: ١ / ٢٦٨ ط قم و ٣٧٠ ط بيروت، تفسير الطبري: ٣ / ٢٩٧ - ٢٩٩ ط دار الكتب العلمية بيروت وص ١٩٢ و ٣٣٠ و ٣٠١ ط الميمنية بمصر، و: ٢٢ / ٦، خلفاء الرسول للعلامة البحراني: ١٠٧، غاية المرام: ٣٠٤ باب ٤ / ٣، تاريخ ابن كثير: ٥ / ٥٣ و ٥٤ ط السعادة سنة ١٣٥١، إمتاع الأسماع للمقريزي: ٥٠٢، لوامع الحقائق للميرزا أحمد الآشتياني: ٣١ و ٣٢، تلخيص الشافي: ٣ / ٦، كشف المراد: ٤١١، كشف الغمة:
١ / ٢٣٣، الصراط المستقيم: ١ / ٢١٠، حق اليقين: ١ / ٢٦٨، دلائل الصدق: ٢ / ٣٨٦ و ١٢٥، حق اليقين للسيد شبر: ١ / ٢٧٠، بحار الأنوار: ٣٥ / ٢٥٧ و ٢٥٨ نقلا عن الفصول للشيخ المفيد في إحتجاج الإمام الرضا (عليه السلام) على المأمون.
كما ورد في تفسير الطبرسي: ٢٦٦، كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) لابن المطهر الحلي:
٢١٣ - ٢١٥ تحقيق حسين الدرگاهي الطبعة الأولى إيران، أمالي الشيخ الطوسي: ٢ / ١٧٧، عيون أخبار الرضا: ٢ / ٢١٠ باب ٢٣ / ١، عبقات الأنوار: ١ / ٢٥٢، تفسير فرات الكوفي: ١٤ / ٤٥، مناقب الإمام علي (عليه السلام)لابن المغازلي: ٢٦٣ ح ٣١٠ ط بيروت، الفضائللأحمد بن حنبل: باب فضائل الحسن والحسين (عليهما السلام) ح ٢٧، شرح النهج لابن أبي الحديد: ١٦ / ٢٩١ ط مصر، و: ٤ / ١٠٨ ط مصر تحقيق محمد أبو الفضل، إحقاق الحق للتستري: ٣ / ٤٦ - ٦٢، و: ٩ / ٧٠ و ٩١ الطبعة الأولى طهران، المناقبللخوارزمي: ٦٠ و ٩٧، فضائل الخمسة: ١ / ٢٤٤، أسد الغابة لابن الأثير: ٤ / ٢٦، الإصابة لابن حجر العسقلاني: ٢ / ٧٢ ط الميمنية بمصر، مرآة الجنان لليافعي: ١ / ١٠٩، أسباب النزول للواحدي: ٥٩ و ٧٤ الطبعة الأولى.
وانظر أيضا دلائل النبوة لأبي نعيم: ١ / ٢٩٧، فرائد السمطينللحمويني: أوائل السمط الثاني ح ٣٧١، السيرة الحلبية للحلبي الشافعي: ٣ / ٢١٢ ط البهية بمصر، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية: ٣ / ٥، أحكام القرآن للجصاص: ٢ / ٢٩٥ - ٢٩٦ ط عبد الرحمن محمد بمصر و ٢٩٥ الطبعة الثانية تحقيق الفمحاوي، التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي: ١ / ١٠٩، فتح البيان في مقاصد القرآن:
٢ / ٧٢، زاد المسير لابن الجوزي: ١ / ٣٩٩، جامع الأصول لابن الأثير: ٩ / ٤٧٠، العمدة لابن البطريق: ١٩٢ و ٢٩٦، الخصائص: ٩٧، تفسير الحبري: ٥٠، المستدرك للحاكم: ٣ / ١٥٠، تاريخ دمشقلابن عساكر: ١ / ٢٥٥ الطبعة الثانية، تفسير أبي السعود مطبوع بهامش تفسير الرازي: ٢ / ١٤٣ ط الدار العامرة بمصر، تفسير الجلالينللسيوطي: ١ / ٣٣ ط مصر و ٧٧ ط دار الكتاب العربي بيروت.
وراجع أيضا الرياض النضرة للطبري الشافعي: ٢ / ٢٤٨ الطبعة الثانية، الإتحاف في نسب الأشراف للشبراوي الشافعي: ٥، معالم التنزيل للبغوي بهامش تفسير الخازن: ١ / ٣٠٢، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي: ١ / ١٨ ط النجف، صحيح مسلم: ٢ / ٣٦٠ بشرح النووي، و: ٧ / ١٢٠ ط محمد علي صبيح، و: ٤ / ١٨٧١ ط مصر تحقيق محمد فؤاد، و: ١٥ / ١٧٦ ط مصر، خصائص الوحي المبين: ٦٨ الفصل ٧، صحيح الترمذي: ٤ / ٢٩٣ / ٣٠٨٥، و: ٥ / ٦٣٨ / ٣٧٢٤ و ٣٠١ / ٣٨٠٨ في باب فضائل أمير المؤمنين، مسند أحمد: ١ / ١٨٥ ط الميمنية، و: ٣ / ٩٧ / ١٦٠٨ ط دار المعارف، تفسير القرطبي:
٤ / ١٠٤، أحكام القرآنلابن عربي: ١ / ٢٧٥ الطبعة الثانية ط الحلبي و ١٧٥ ط السعادة، صحيح مسلم: باب فضائل علي بن أبي طالب: ٢ / ٣٦٠ ط عيسى الحلبي، و: ٤ / ١٨٨٣ / ٦١، الأربعين المنتقاة: باب ٣٨، كفاية الطالب: ٦٤١ باب ٣٢ و ٨٥٥٤ و ١٤٢ ط الحيدرية.
ولاحظ أيضا لباب النقول في أسباب النزول: ٧٥ الطبعة الثانية، شواهد التنزيل: ١ / ١٢٠ و ١٢٩ ح ١٦٨ و ١٧٠ - ١٧٣ و ١٧٥، تفسير الفخر الرازي: ٨ / ٨٥ و ٨٦ ط البهية بمصر، و: ٢ / ٦٩٩ ط دار الطباعة العامرة بمصر، المصنف لابن أبي شيبة: ١٢ / ٦٨ / ١٢١٤٢، ذخائر العقبى: ٢٥، تذكرة الخواصللسبط ابن الجوزي الحنفي: ١٧ ط النجف، الدر المنثور للسيوطي: ٢ / ٣٨ و ٣٩، تفسير البيضاوي:
٢ / ٢٢ ط بيروت، فرائد السمطين: ١ / ٣٧٨ / ٣٠٧، و: ٢ / ٢٣ / ٣٦٥ و ٢٥٠ / ٤٨٤ - ٤٨٦، الإرشاد: ١٥٢ فصل ٤٨ باب ٢.
ومن خلال هذه المصادر الكثيرة واتفاقها على أن آية المباهلة نزلت في وفد نصارى نجران ومع أن عباراتهم تختلف باختلاف أسلوب المفسر ودلالته من خلال اللغة والحديث النبوي الشريف رأينا من الأفضل أن نختصر المقال لسرد القصة كاملة من خلال هذه المصادر، فننقل ما ذكره ابن كثير الشافعي في تفسير، قال:
ثم قال تعالى آمرا رسوله (صلى الله عليه وآله) أن يباهل من عاند الحق في أمر عيسى بعد ظهور البيان: (فمن حآجك فيه منم بعد ما جآئك من العلم فقل تعالوا ندع...) أي نحضرهم في حال المباهلة (ثم نبتهل) أي نلتعن (فنجعل لعنت الله على الكاذبين) أي منا ومنكم.
وكان سبب نزول هذه المباهلة وما قبلها من أول السورة إلى هنا في وفد نجران. إن النصارى لما قدموا فجعلوا يحاجون في عيسى ويزعمون فيه ما يزعمون من النبوة والإلهية، فأنزل الله صدر هذه السورة ردا عليهم.
وقدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفد نجران ستون راكبا، فيهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم يؤول أمرهم إليهم، وهم: العاقب واسمه عبد المسيح، والسيد وهو الأيهم، وأبو حارثة بن علقمة أخو بكر بن وائل، وأويس بن الحارث، وزيد، وقيس، ويزيد وابناه، وخويلد، وعمرو، وخالد، وعبد الله، ومحسن.
وأمر هؤلاء يؤول إلى ثلاثة منهم، وهم: العاقب. وكان أمير القوم وذا رأيهم وصاحب مشورتهم، والذي لا يصدرون إلا عن رأيه، والسيد وكان عالمهم و صاحب رحلهم ومجتمعهم، وأبو حارثة بن علقمة وكان أسقفهم وصاحب مدارستهم، وكان رجلا من العرب من بني بكر بن وائل ولكنه تنصر،