الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٩٥
وبعل البتول (1)،
(١) إشارة إلى قوله تعالى: (وهو الذي خلق من المآء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا) الفرقان:
٥٤. وإنها نزلت في النبي (صلى الله عليه وآله) وزوج ابنته فاطمة، فكان نسبا وصهرا. وبناء على قوله (عليه السلام): أنا شقيق الرسول وبعل البتول (انظر خطبة البيان في إلزام الناصب: ٢ / ١٧٨ وما بعدها.
ويقصد بالبتول فاطمة (عليها السلام) ابنة الرسول (صلى الله عليه وآله)، والتي أحبها وإكرمها إكراما عظيما، أكثر مما كان الناس يظنونه، وأكثر من إكرام الرجال لبناتهم، حتى خرج بها عن حب الآباء للأولاد. فقال (صلى الله عليه وآله) في محضر الخاص والعام مرارا وتكرارا: إنها سيدة نساء العالمين. (الإصابة: ٤ / ٢٨٢ و ٢٨٣، كنز العمال:
٦ / ٢١٩ حديث ٣٨٥٣). وانها عديلة مريم بنت عمران. (الجامع الصغير: ١ / ١٩٠، كنز العمال:
١٢ / ١٤٣، مناقب النساء: ح ٣٤٤٠٢). وان إنكاحه عليا إياها ما كان إلا بعد ما أنكحه الله تعالى إياها في السماء بشهادة الملائكة. (كفاية الطالب: ٢٩٦، مجمع الزوائد: ٨ / ٢٠٣، المناقبلابن المغازلي:
١٠١، المستدرك على الصحيحين: ٣ / ١٥٨ و ١٥٩، الكنز: ٦ / ٢١٨ ح ٣٨٣٤)، وعن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) فغشيه الوحي فلما أفاق قال: يا أنس، أتدري بما جاءني به جبرائيل من عند صاحب العرش عزوجل؟ قلت: بأبي وأمي بما جاءك جبرائيل؟ قال: قال جبرائيل: إن الله يأمرك أن تزوج فاطمة بعلي، فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير ونفرا من الأنصار... (جواهر العقدين: ٢ / ٢٢٢، ذخائر العقبى: ٣١، مودة القربى: ٣٦، المناقبللخوارزمي:
٣٤١).
وقال (صلى الله عليه وآله): إن الله أمرني أن أزوج فاطمة بعلي. (الصواعق المحرقة: ١٦٢، نظم درر السمطين: ١٨٦، مجمع الزوائد: ٩ / ٨٩، ذخائر العقبى: ٣١). وقال: كل نسب و صهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري. (كنز الحقائق: ١١٣، كنز العمال: ١١ / ٤٠٩)، وقال: أمرني سبحانه وتعالى أن أزوج النور من النور، أعني فاطمة من علي. (أمالي الشيخ الصدوق: ٣٥٣، المحتضر ١٣٣). وقال: بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي بأن الله زوج عليا من فاطمة. (كنز الحقائق: ٣١، كنز العمال: ١١ / ٦٠٠ ح ٣٢٨٩١). وقال: إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه، وجعل ذريتي في صلب علي. (الجامع الصغير:
١ / ٢٦٢ ح ١٧١٧، كنز العمال: ١١ / ٦٠٠ ح ٣٢٨٩٢). وقال: كل بني أنثى ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة فأنا وليهم، وأنا عصبتهم، وأنا أبوهم. (الجامع الصغير: ٢ / ٢٧٨، كنز العمال: ١٢ / ١١٦).
وقال ابن عباس (رضي الله عنه): كانت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) تذكر فلا يذكرها أحد لرسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا أعرض عنه، وقال: أتوقع الأمر من السماء، إن أمرها إلى الله تعالى. (المناقبللخوارزمي: ١١٢، المناقبلابن المغازلي: ١٠١، فرائد السمطين: ٢ / ٨٤).
وقال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): ما زوجتك من نفسي بل الله تولى تزويجك في السماء، كان جبرائيل خاطبا والله تعالى الولي. (بشارة المصطفى: ١٧٩، مدينة المعاجز: ١٤٧، ذخائر العقبى: ٣٢).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): لولا علي لما كان لفاطمة كفء من آدم فمن دونه، ولأجله صدر التكليف الخاص بسيد الوصيين (عليه السلام) أن لا يتزوج امرأة ما دامت فاطمة موجودة، فلم يتزوج أمير المؤمنين امرأة حتى ماتت - استشهدت - فاطمة (عليها السلام). (أمالي الشيخ الطوسي: ٢٧، مناقب ابن شهرآشوب: ١ / ٩٣، بشارة المصطفى: ١٣٦، كنز الحقائق: ١٣٣، الفردوس: ٣ / ٣٧٣ ح ٥١٣٠).
وهي (عليها السلام) التي خطبها أبو بكر فرفض النبي (صلى الله عليه وآله) تزويجها له وخطبها عمر فرفض النبي (صلى الله عليه وآله) تزويجها له أيضا وقال (صلى الله عليه وآله): انه ينتظر أمر ربه. (نظم درر السمطين: ١٨٤، جواهر العقدين: ٢ / ٢٢٣، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: ٥ / ٩٩، السيرة الحلبية: ٢ / ٢١٧، الصواعق المحرقة: ٨٤، ذخائر العقبى:
٣٠، تاريخ الخميس: ١ / ٤٠٧).
وفي رواية أخرى قال (صلى الله عليه وآله): هي لك يا علي. (ذخائر العقبى: ٣١) أو: انتظر الوحي الإلهي. أو: انتظر أمر السماء. ولذا قال الخليفة الثاني عمر بن الخطاب: لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاثا، لئن تكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم، زوجتهفاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)... (كنز الحقائق: ١٠٣، كنز العمال: ١٢ / ١٠٩، المستدرك للحاكم: ٣ / ١٢٥، مسند أحمد: ٤ / ٦٩ و ٧٣ و ٢١ ح ٤٧٩٧. وأورد الحديث أيضا ابن حجر في الصواعق المحرقة: ١٢٧، حلية الأولياء: ٤ / ١٥٣، مجمع الزوائد:
٩ / ١١٧).
وهي التي قال فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله): يؤذيني ما يؤذيها، ويغضبني ما يغضبها. (صحيح البخاري:
٢ / ٢٦٠، صحيح مسلم: ٢ / ٣٣٩، الخصائص للنسائي: ٣٥، كنز الحقائق: ٤٤ كنز العمال: ١٢ / ١٠٨ حديث ٣٤٢٢٢). وإنها بضعة مني، يريبني ما يريبها. (كنز الحقائق: ١٠٣، كنز العمال: ١٢ / ١٠٨، صحيح البخاري: ٤ / ٢١٠). ومنها أشم رائحة الجنة. (الجامع الصغير: ٦٢٩ ح ٤٠٨٨، كنز العمال:
١٢ / ١٤٣، و: ٦ / ٢١٩ ح ٣٨٥٣، جامع مناقب النساء: ح ٣٤٤٠٤). وأما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين. (الجامع الصغير: ٦٢٩ ح ٤٠٨٨، كنز العمال: ١٢ / ١٤٣، جامع مناقب النساء:
ح ٣٤٤٠٤). وسيدة نساء هذه الأمة. (الجامع الصغير: ١ / ٥٩٠ ح ٣٨٢٢ بلفظ " الجنة " بدل " الأمة "، ذخائر العقبى: ٤٣، البخاري: ٤ / ٦٤). وفاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها، ويقبضني ما يقبضها.
(الجامع الصغير المناوي: ٢ / ١٢٢، كنز العمال: ١٢ / ١٠٨ و ١١١، المستدرك للحاكم: ٣ / ١٥٤ و ١٥٨).
وقد وردت أحاديث كثيرة: وأخبار متفق عليها بين أهل الشيعة والسنة في تزويجها من علي (عليه السلام) وفضلها (عليها السلام)، نذكر جزء منها:
انظر المستدرك للحاكم: ٣ / ١٢١ و ١٢٥ و ١٢٩ و ١٥٤ و ١٥٦ - ١٥٩، مسند أحمد بن حنبل:
٥ / ٩٦ و ٩٧ و ٩٩، و ٧ / ٢١ ح ٤٧٩٧، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: ٥ / ٩٦ و ٩٧ و ٩٨ و ٩٩، كنز العمال: ٦ / ٢١٩ ح ٣٨٤٥ و ٣٨٥٣ - ٣٨٥٥ و ٣٨٣٤ و ٣٨٣٠ و ٢١٨ ح ٣٨٣١ و ٣٨٣٢ و ٣٨٣٦ و ٣٨٦٤ و ٢٢٠ ح ٣٨٦٦، و: ٥ / ٩٠، كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) لابن المطهر الحلي: ١٩٠، أمالي الشيخ الطوسي: ٢٧، مناقب ابن شهرآشوب: ١ / ٩٣، بشارة المصطفى: ١٣٦ و ١٧٦ و ١٧٩ و ٣٢٨ ط النجف، صحيح الترمذي: ١٣ / ٢٤٦ فضل فاطمة، و: ٥ / ٧٠٣، أسد الغابة:
١ / ٣٨ و ٢٠٦، و: ٥ / ٤٣٧ السيرة الحلبية: ٢ / ١٢ و ٢١٧.
وانظر الصواعق المحرقة لابن حجر: ٨٢ و ٨٤ و ٨٥ و ١٠٧ و ١٧١ و ٣٤٧، صحيح مسلم و: ٢ / ١٦ في فضل فاطمة، و: ٦ / ١٦، ذخائر العقبى: ٣٠ و ٤٤ و ٢٧، تاريخ الخميس: ١ / ٤٠٧ و ٤٠٨، مجمع الزوائد: ٩ / ١٣٥ و ٢٠٤ - ٢٠٦، صحيح البخاري: ٢ / ٣٠٢ و ٣٨٤، ورشفة الصادي:
٢٨، كشف الأستار: ٣ / ٢٠١، كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب للكنجي الشافعي: ١٦٦ و ٣٠٢ و ٣٠٤، دلائل الإمامة للطبري: ١٨ ط النجف، تاريخ بغداد: ٤ / ١٩٥ و ١٩٦ و ٢١٠، الاستيعاب بهامش الإصابة: ٤ / ٢٨٤ و ٢٨٥ و ٣٧٧، خصائص النسائي: ١١٤، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: ١٤٨ و ١٨٨، مناقب علي بن أبي طالبلابن المغازلي: ٣٤٦، تذكرة الخواص لابن الجوزي: ٣٠٦ و ٣٠٨، جامع الأصول لابن الأثير: ٩ / ٤٧٤، المناقبللخوارزمي: ٢٤٦، ينابيع المودة: ٣٠٤، تاريخ ابن عساكر (ترجمة علي): ١ / ١٤٩، الرياض النضرة للطبري: ٢ / ٢٤٠، إحقاق الحق: ٥ / 266، الإمامة والسياسة: 1.