الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٥٢٥
وبقروا بطن امرأته (1) وهي حامل، وقتلوا ثلاث نسوة من طي (2)، وقتلوا أم سنان الصيداوية (3)، فلما بلغ عليا ذلك بعث إليهم الحارث بن مرة (4) ليأتينهم وينظر صحة الخبر فيما بلغه عنهم ويكتب به إليه ولا يكتمه شيئا من أمرهم، فلما دنا منهم وسألهم قتلوه (5) وأتى عليا (عليه السلام) الخبر بذلك وهو في معسكره، فقال الناس: يا أمير
(١) انظر المصادر السابقة.
(٢) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٦١، أسد الغابة: ٣ / ١٥٠، الإصابة: ٢ / ٢٩٥، الكامل للمبرد: ٥٦١، الطبقات الكبرى: ٥ / ١٨٣، الإمامة والسياسة: ١ / ١٦٧ و ١٦٨.
(٣) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٦١، و: ٦ / ٤٦ ط أخرى، طبقات ابن سعد: ٥ / ١٨٣، الكامل للمبرد: ٥٦٥، الإمامة والسياسة: ١ / ١٦٨، مروج الذهب: ٢ / ٤١٥.
(٤) انظر المصادر السابقة كالإمامة والسياسة: ١ / ١٦٨، والفتوح لابن أعثم: ٢ / ١٩٩ وهو القائل للإمام علي (عليه السلام): يا أمير المؤمنين: إننا منا من يقول ما لا يفعل ومنا من يهوى ما لا يستطيع، وليس ينفعك إلا من فعل واستطاع، فقد والله ذهب الفاعل وضعف المستطيع، ولسنا نحرك من شيء إن كنت قاتلت معاوية لله وقاتلك للدنيا، فقد والله بلغ أهل الدين من الدنيا حاجتهم وان كانوا بلغوا منا دون ما بلغنا منهم، فإن كنت كرهت هذه القضية وأردت قتالهم فمن مضى بمن مضى ومن بقي بمن بقي، والسلام. وانظر وقعة صفين: ٢٠٥ وكذلك الطبري في: 4 / 61.
(5) انظر المصادر السابقة.