وراء ظهورهما، وأحييا ما أمات القرآن، واتبع كل واحد منهما هواه من غير هدى من الله، فحكما بغير حجة بينة ولا سنة ماضية (1)، واختلفا في حكمهما وكلاهما لم يرشدا، استعدوا وتأهبوا للمسير إلى الشام وأصبحوا في معسكركم [إن شاء الله] يوم الاثنين (2).
ثم نزل وكتب إلى الخوارج بالنهروان: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله [علي] أمير المؤمنين إلى زيد بن حصن (3)، وعبد الله بن وهب (4)، وعبد الله بن الكواء (5)، ومن معهم من الناس. أما بعد، فإن هذين الرجلين الذين ارتضينا حكمهما (6) قد خالفا كتاب الله واتبعا هواهما بغير هدى من الله فلم (7) يعملا بالسنة ولم ينفذا للقرآن حكما، فإذا وصلكم كتابي هذا فأقبلوا إلينا فإنا سائرون إلى عدونا