وأنبأتكم أن القوم إنما فعلوه مكيدة فأبيتم علي إباء المخالفين وعندتم علي عناد العاصين [وعدلتم عني عدول النكداء] حتى صرفت رأيي إلى رأيكم، وإني معاشرهم والله صغار الهام سفهاء الأحلام، فأجمع [رأي] رؤسائكم وكبرائكم أن اختاروا رجلين، فأخذنا عليهما أن يحكما بالقرآن ولا يتعديانه، فتاها وتركا الحق وهما يبصرانه فبينوا لنا بما تستحلون قتالنا والخروج عن جماعتنا ثم تستعرضون الناس تضربون أعناقهم، إن هذا لهو الخسران المبين (1).
فتنادوا (2) ان لا تخاطبوهم ولا تكلموهم وتهيأوا للقتال، الرواح الرواح إلى الجنة (3).
فرجع علي (عليه السلام) عنهم إلى أصحابه ثم عبأهم للقتال، فجعل على ميمنته حجر بن عدي (4) (رض)، وميسرته شبث بن ربعي (5)، أو (6) معقل بن قيس الرياحي (7)، وعلى الخيل أبا أيوب الأنصاري (8)، وعلى الرجالة أبا قتادة الأنصاري (9)، وفي مقدمتهم