ولما راود عمرو بن العاص أبا موسى على معاوية وعلى ابنه عبد الله فأبى أبو موسى منه راود أبو موسى عمرو على تولية الخلافة لعبد الله بن عمر فأبى (1) عمرو منه ثم قال: هات رأيا غير هذا (2)، فقال أبو موسى: رأيي (3) أن نخلع هذين الرجلين - يعنى عليا ومعاوية - ونجعل (4) الأمر شورى فيختار المسلمون من أحبوه (5)، فقال عمرو: الرأي ما رأيت (6).
فأقبلا على الناس بوجههما (7) وهم مجتمعون ينظرون ما يتفقان عليه (8)، فقال عمرو: تكلم يا أبا موسى وأخبرهم أن رأينا اتفق (9) فقال أبو موسى: أيها الناس، إن