وانما هو دهاء وخديعة منه له (1).
ولما اجتمعا للحكومة وتفاوضا في الكلام وكان كلام عمرو بن العاص أن قال لأبي موسى: ألست (2) تعلم أن عثمان قتل مظلوما؟ قال: أشهد (3)، قال: ألست (4) تعلم أن معاوية وآل معاوية أولياؤه؟ قال: نعم (5)، قال فما يمنعك من تولية معاوية ولي عثمان (6) وبيته (7) في قريش كما علمت، فإن تخوفت أن يقول الناس ولى معاوية وليست له سابقة (8) فقد وجدته ولى عثمان الخليفة المقتول (9) ظلما وهو الطالب بدمه مع ما له من حسن السياسة والتدبير (10) وهو أخو