الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٥١٠
بعمرة من بيت المقدس وتوجه إلى مكة المشرفة محرما (1).
وكان عمرو بن العاص بعد تحكيم علي (عليه السلام) ومعاوية له ولأبي موسى الأشعري يقدم أبا موسى في كل شيء، ويظهر له الاحترام والإعظام (2) ويقول له: لا أتقدمك في أمر من الأمور ولا في شيء من الأشياء ولا في كلام ولا في غيره لأنك (3) أسن مني (4) وأنك (5) صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) (6) وقد دعا لك وقال: اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما. حتى استقر ذلك في نفس أبي موسى [اطمأن عليه وظن أنه لا يغشه] وسكن في خاطره وظن أن تقديمه له على نفسه تعظيما له وتكريما (7)

(١) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٤٨ حيث قال: وزعم الواقدي أن سعدا قد شهد مع من شهد الحكمين وأن ابنه عمر لم يدعه حتى أحضره أذرع فندم فأحرم من بيت المقدس بعمرة.
(٢) انظر الفتوح لابن أعثم: ٢ / ٢٠٧ تحت عنوان: ذكر غرور عمرو بن العاص صاحبه - ويقصد به الأشعري - وكيف يستقبله ويسلم عليه ويصافحه ويضمه إلى صدره ويقول له: يا أخاه طال عهدي بك قبح الله أمرا فرق بيننا، ثم أقعده على فراشه وأقبل إليه يحدثه ساعة، ثم دعا عمرو بالطعام فأكلا جميعا. وقد نقلناه بتصرف. وانظر وقعة صفين: ٥٤٤ باختلاف يسير في اللفظ، والطبري في تاريخه: ٦ / ٣٩، و: ٤ / ٥١ ط أخرى بلفظ: فكان عمرو قد عود أبا موسى أن يقدمه في كل شيء اغتزى بذلك كله أن يقدمه. ويقول صاحب وقعة صفين في الهامش رقم ٥: " اغتزى " هي الصحيحة نقلا عن اللسان: ١٩ / ٣٥٩ معتمدا على ابن الأعرابي في شعره " قد يغتزى الهجران بالتجرم " لأن في متن وقعة صفين يقول: وانما اغتره بذلك ليقدمه. وانظر هامش رقم ٢ من الإمامة والسياسة: ١٥٧.
(٣) في (ب): أنت.
(٤) تاريخ الطبري: ٤ / ٥١، والأخبار الطوال: ٢٠٠، وشرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٢٥٤ وفيه " وأنت أكبر مني سنا "، وينابيع المودة: ٢ / ٢٤.
(٥) في (أ): وأنت.
(٦) المصادر السابقة، لكنها لا تذكر " وقد دعا لك وقال اللهم اغفر لعبد الله بن قيس... " ونحن فتشنا عن هذا القول في المصادر التي بأيدينا فلم نعثر عليه.
(٧) المصادر السابقة، ولكن بلفظ قريب من هذا، وانظر الكامل في التاريخ: ٣ / ١٦٨، وشرح النهج لابن أبي الحديد: ٣ / ٤٥١، وتاريخ الطبري: ٦ / 39 ط أخرى.
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649