بعمرة من بيت المقدس وتوجه إلى مكة المشرفة محرما (1).
وكان عمرو بن العاص بعد تحكيم علي (عليه السلام) ومعاوية له ولأبي موسى الأشعري يقدم أبا موسى في كل شيء، ويظهر له الاحترام والإعظام (2) ويقول له: لا أتقدمك في أمر من الأمور ولا في شيء من الأشياء ولا في كلام ولا في غيره لأنك (3) أسن مني (4) وأنك (5) صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) (6) وقد دعا لك وقال: اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما. حتى استقر ذلك في نفس أبي موسى [اطمأن عليه وظن أنه لا يغشه] وسكن في خاطره وظن أن تقديمه له على نفسه تعظيما له وتكريما (7)