الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٥٦
وقراء أهل البصرة، وأعطى الراية هاشم بن عتبة المرقال (1)، وخرج إلى مصافاتهم (2)
(١) هو هاشم بن عتبةبن أبي وقاص الزهري، الملقب بالمرقال، وكان مع علي (عليه السلام) يوم صفين، ومن أشجع الناس، وكان أعور، وهو القائل:
أعور يبغي أهله محلا * قد عالج الحياة حتى ملا لابد أن يغل أو يغلا وقيل هكذا ترتيب الأبيات كما ورد في مروج الذهب: ٢ / ٢٢ والطبري: ٦ / ٢٢ قد أكثروا لومي وما أقلا * إني شريت النفس لن أعتلا أعور يبغي نفسه محلا * لابد أن يغل أو يغلا قد عالج الحياة حتى ملا * أشدهم بذي الكعوب شلا وفي الطبري: ٦ / ٢٤: يتلهم بذي الكعوب تلا.
فقتل من القوم تسعة نفر أو عشرة وحمل عليه الحارث بن المنذر التنوخي فطعنه فسقط (رحمه الله)، وقد رثاه الإمام علي (عليه السلام) فقال كما ذكر نصر بن مزاحم في وقعة صفين: ٣٥٦ جزى الله خيرا عصبة أسلمية * صباح الوجوه صرعوا حول هاشم ولكن ما أن سقط هاشم (رحمه الله) فأخذ رايته ابنه عبد الله بن هاشم وخطب خطبة عظيمة وقال فيها: إن هاشما كان عبدا من عباد الله الذين قدر أرزاقهم وكتب آثارهم وأحصى اعمالهم وقضى آجالهم، فدعاه ربه الذي لا يعصى فأجابه... ولهاشم المرقال مواقف كثيرة ذكرها ابن نصر في وقعة صفين: ٩٢ و ١٥٤ و ١٩٣ و ٢٠٥ و ٢٠٨ و ٢١٤ و ٢٥٨ و ٣٢٦ و ٣٢٨ و ٣٣٥ و ٣٤٠ و ٣٤٦ و ٣٤٨ و ٣٥٣ و ٣٥٩ و ٣٨٤ و ٤٠١ - ٤٠٥ و ٤٢٦ و ٤٢٨ و ٤٣١ و ٤٥٥. وانظر ترجمته في أسد الغابة: ٥ / ٤٩، والمستدرك: ٣ / ٣٩٦، وتاريخ الطبري: ٥ / ٤٤، الإصابة: ٣ / ٥٩٣، الاستيعاب بهامش الإصابة:
٣ / 616، وتاريخ الخطيب البغدادي: 1 / 196.
(2) في (أ): مصافهم.