ولا تحمدا إلا الحياة (1) وخصاكما * هما كانتا والله للنفس واقيه فلولاهما لم تنجوا من سنانه * وتلك بما فيها عن العود كافيه ناهيه (2) متى تلقيا الخيل المشيحة (3) صبحة * وفيها علي فاتركا الخيل ناحية وكان بسر بن أرطاة يضحك من عمرو وصار عمرو يضحك منه (4)، وتحامى أهل الشام عليا وخافوه خوفا شديدا (5) ولم يقدر (6) واحد منهم مبارزته، وصار علي (عليه السلام) لا يخرج إلى المبارزه إلا متنكرا.
ثم إن مولى من موالي عثمان يقال له الأحمر (7) وكان شجاعا خرج يبغي المبارزة، فخرج له مولى لعلي يقال له كيسان (8) فحمل كل منهما على صاحبه فسبقه الأحمر بالضربة فقتله (9)، فقال علي: قتلني الله إن لم أقتلك به (10). فكر علي على