الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٦٨
ولا تحمدا إلا الحياة (1) وخصاكما * هما كانتا والله للنفس واقيه فلولاهما لم تنجوا من سنانه * وتلك بما فيها عن العود كافيه ناهيه (2) متى تلقيا الخيل المشيحة (3) صبحة * وفيها علي فاتركا الخيل ناحية وكان بسر بن أرطاة يضحك من عمرو وصار عمرو يضحك منه (4)، وتحامى أهل الشام عليا وخافوه خوفا شديدا (5) ولم يقدر (6) واحد منهم مبارزته، وصار علي (عليه السلام) لا يخرج إلى المبارزه إلا متنكرا.
ثم إن مولى من موالي عثمان يقال له الأحمر (7) وكان شجاعا خرج يبغي المبارزة، فخرج له مولى لعلي يقال له كيسان (8) فحمل كل منهما على صاحبه فسبقه الأحمر بالضربة فقتله (9)، فقال علي: قتلني الله إن لم أقتلك به (10). فكر علي على

(١) في (ج): الخنا.
(٢) في (أ): كافيه.
(٣) في (ج): المغيرة.
(٤) أوردها ابن أعثم في الفتوح: ٢ / ١٠٥ بهذا اللفظ: فكان بسر بن أرطاة مرة يضحك من عمرو، ثم صار عمرو يضحك منه. وانظر تاريخ الطبري: ٤ / ١٣.
(٥) انظر الفتوح لابن أعثم: ٢ / ١٠٥، وقعة صفين: ٤٦٢ باختلاف يسير، وتاريخ الطبري: ٤ / ١٣.
(٦) في (أ): يصر.
(٧) ذكر نصر بن مزاحم في وقعة صفين: ٢٤٩ والطبري في تاريخه: ٤ / ١٣ بلفظ: أحمر مولى أبي سفيان أو عثمان أو بعض بني أمية. وفي الفتوح لابن أعثم: ٢ / ٢٦ ورد بلفظ: مولى لعثمان بن عفان يقال له أحمر حتى وقف بين الصفين وجعل يرتجز ويقول:
إن الكتيبة عند كل تصادم * تبكي فوارسها على عثمان قوم حماة ليس منهم قاسط * يبكون كل مفصل وسنان (٨) ذكره ابن أعثم في الفتوح قال: فخرج إليه كيسان مولى عليا مجيبا:
قف لي قليلا يا أحيمر إنني * مولى التقي الصادق الإيمان عثمان ويحك قد مضى لسبيله * فاثبت لحد مهند وسنان (٩) المصدر السابق، وتاريخ الطبري: ٤ / 13.
(10) المصدر السابق ولكن بلفظ: فقال علي (عليه السلام): ورب الكعبة قتلني الله إن لم أقتلك أو تقتلني.
(٤٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649