إلى الأرض وسقط، ونزل علي (عليه السلام) عن فرسه وحز (1) رأس الشامي وجعل وجهه إلى السماء، ثم ركب ونادى: هل من مبارز؟ فخرج إليه فارس من فرسان الشام فقتله علي (عليه السلام) ونزل عن فرسه وحز رأسه وجعل (2) وجهه إلى السماء، ثم ركب ونادى:
هل من مبارز فخرج إليه فارس آخر من فرسان الشام فقتله وفعل به كما فعل بصاحبيه الأولين، وهكذا إلى أن قتل منهم سبعة، فأحجم الناس عنه ولم يقدم على مبارزته أحد بعد أولئك، فجال بين الصفين جولة ورجع إلى أصحابه ولم يعرفه أهل الشام لأنه كان متنكرا (3).
ومنها: ما اتفق في بعض أيامها وقد تقابل الجيشان، إذ خرج فارس من أبطال عسكر أهل الشام يقال له: كريب بن الصباح (4) فوقف بين الجمعين (5) وسأل المبارزة