الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٥٥
وعلى رجالة [أهل] البصرةقيس بن سعد (1)، وجعل مسعر بن فدكي على قراء الكوفة (2)
(١) تقدمت ترجمته.
(٢) ذكره الطبري في تاريخه: ٤ / ٧ و: ٦ / ٢٧ وقال: جعله الإمام علي (عليه السلام) على قراء أهل البصرة. وذكره الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ١ / ٢٩٥ ح ٣٠٢ بأنه روى عن عطية العوفي عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مكتوب على باب الجنة... لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي.
وروى هذا الحديث ابن عساكر ح ١٦٢ و ٨٦٤ من تاريخ دمشق: ١ / ١٣٣ و: ٢ / ٣٥٣ الطبعة الثانية، وكنز العمال: ٦ / ١٥٨، ومجمع الزوائد: ٩ / ١١، ومناقب الخوارزمي: ٨٨ ط الغري، وابن حجر في لسان الميزان: ٤ / ٤٨٠، وأحمد بن حنبل في الفضائل: ١٨١ و ١٨٦ ح ٢٥٤ و ٢٦٢.
وانظر وقعة صفين: ٤٨٩، والفتوح لابن أعثم: ٢ / ٣١٢ أن الإمام علي (عليه السلام) خاطب القراء في صفين ومنهم مسعر بن كدام عند ما رفع معاوية المصاحف فالقراء طلبوا من الإمام علي (عليه السلام) إجابة دعوة القوم وإلا قتلوه.
وانظر الإمامة والسياسة لابن قتيبة: ١٤٨. لكن ابن أعثم في الفتوح: ٤ / ١٩٨ يذكر أن مسعر بن فدكي التميمي هو الذي قتلعبد الله بن خباب بن الأرت على أم رأسه. ولكن حسب ما تبين لنا من خلال التحقيق أن بعض المؤرخين خلط في الاسم.
فهناك مسعر بن كدام الهلالي الذي هو من مرجئة الكوفة كما ذكر ابن رستم الطبري في المسترشد:
٢١٠، وابن قتيبة في المعارف: ٤٨١. ومسعر بن فدكي التميمي الذي هو من قراء أهل البصرةومسعر بن كدام هو الذي أشرنا إليه في بداية الحديث.
وهناك مسعر بن كدام الذي روى عن طلحة بن عميرة كما ذكر الشيخ المفيد في الإرشاد: ١ / ٣٥١ والصحيح هو ما ذكره المؤرخون كنصر بن مزاحم في وقعة صفين: ٤٨٩ و ٤٩٩ في حديث عمر بن سعد قال: لما رفع أهل الشام المصاحف على الرماح يدعون إلى حكم القرآن قال علي (عليه السلام): عباد الله إني أحق من أجاب إلى كتاب الله، ولكن معاوية وعمرو بن العاص... إني اعرف بهم منكم، صحبتهم أطفالا وصحبتهم رجالا، فكانوا شر أطفال وشر رجال، إنها كلمة حق يراد بها باطل... فجاءه زهاء عشرين ألفا مقنعين في الحديد شاكي السلاح، سيوفهم على عواتقهم وقد اسودت جباههم من السجود، يتقدمهم مسعر بن فدكي وزيد بن حصين وعصابة من القراء الذين صاروا خوارج من بعد...
فتأمل.