ثم إن عليا (عليه السلام) خرج بعسكره إلى النخيلة (1) واستنفر (2) الناس للمسير إلى معاوية وقتال أهل الشام، فبلغ ذلك معاوية فاستشار عمرو بن العاص (3) فقال له: أما إذا سار إليك علي بنفسه فأخرج إليه بنفسك ولا تغب عنه برأيك ومكيدتك (4). فخرج معاوية وخرج معه عمرو بن العاص فكتبا الكتايب، وعبيا الجيوش، وعقد معاوية لواء لعمرو بن العاص، ولواء لابنيه محمد وعبد الله ولواء لغلامه وردان، وفي ذلك يقول (5):
(٤٤٣)