الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٣٢
بالنصر، فقال له علي (عليه السلام): تربصت يا أحنف؟! (1) فقال الأحنف: ما كنت أرى إلا أني قد أحسنت وبأمرك كان ما كان يا أمير المؤمنين، ارفق فإن طريقتك التي سلكت
(١) انظر المصادر السابقة بالإضافة إلى أن الشيخ المفيد في الإرشاد: ١ / 303 قال: وقال للأحنف بن قيس: الساكت أخو الراضي، ومن لم يكن معنا كان علينا.
وذكر ابن أعثم في الفتوح: 1 / 499 قال: وأقبل إليه سليمان بن صرد الخزاعي مسلما، فقال له علي (عليه السلام): يا سليمان، إنك ارتبت وتربصت وراوغت، وقد كنت من أوثق الناس في نفسي، فما الذي أقعدك عن نصرتي؟ فقال: يا أمير المؤمنين، لا ترد الأمور على أعقابها، ولا توبخني بما قد مضى، واستبق مودتي يخلص لك نصيحتي، فقد تعذرت أمورا تعرف فيها عدوك من وليك، قال: فسكت عنه علي - إلى أن قال: - ثم جعل يدخل إليه رجل بعد رجل ممن كان قد تخلف عنه يوم الجمل، فإذا سلم عليه يقول له علي (عليه السلام): وعليك السلام وإن كنت من المتربصين... وهذا القول يشمل الأحنف بن قيس وكذلك يشمل سليمان بن صرد الخزاعي.