عظيمة لم يسمع بمثلها، ولا سمع أشد من عجيجه حين سقط إلى الأرض] فانهزم الناس وتفرق أصحاب عائشة، فجاء القعقاع وورقة بن نوفل فقطعا ابطان الجمل وحملا الهودج وأنزلاه إلى الأرض وفيه عائشة وأن الهودج لكان كقنفذ (1) لما فيه من السهام، ثم أطافا به وفر من فر وانهزم من انهزم.
فأمر علي (عليه السلام) بالنداء في الناس أن لا يتبعوا مدبرا ولا يجهزوا على جريح ولا يدخلوا دارا ولا يسلبوا سلاحا ولا ثيابا ولا متاعا (2). وأمر علي (عليه السلام) بأن يحمل الهودج من بين القتلى وأرسل إلى عائشة أخاها محمد بن أبي بكر (3) وأمره أن يضرب عليها قبة، وقال: انظر هل وصل إليها شيء من سهم أو جرح، فأدخل رأسه