وعلم أهل المدينة بوقعة الجمل من يومها من البصرة قبل أن تغرب الشمس، وذلك لما كانت تمر النسور حول المدينة يرى معها من أعضاء القتلى من يد ورجل وعضد وغير ذلك فيتساقط منها، ووجد كف فيه خاتم نقش عبد الرحمن بن عتاب.
وعلم من بين مكة والمدينة لمثل ذلك لما يتساقط من النسور عليهم من أعضاء بني آدم (1).
وذكر نقلة الأخبار وأصحاب التواريخ أن عدة من قتل من أهل الجمل ستة عشر ألفا وسبعمائة وتسعون رجلا، وكانت (2) جملتهم ثلاثين ألفا، فأتى القتل على أكثر من نصفهم، وأن عدة من قتل من أصحاب علي (عليه السلام) ألفا وسبعون رجلا وكانت عدتهم عشرين ألفا، وقيل غير ذلك، والله أعلم (3).