ولا يرتحلن أحد أعان على قتل عثمان بشيء من أمور الناس، وليغن السفهاء عن أنفسهم (1).
فشق ذلك على الذين خرجوا على عثمان وكان معه منهم بذي قار ألفان وخمسمائة (2) وباتوا بأسوأ ليلة وهم يتشاورون، فقال لهم رئيسهم عبد الله بن سبأ (3) وهو الشهير بابن السوداء: يا قوم إن عزكم في مخالطة الناس فلا تتركوا عليا وألزموه فإذا كان غدا والتقى الناس فانشبوا القتال، فمن كنتم (4) معه لا يجد بدا من أن يمتنع، فإذا اشتغل الناس بالناس ننظر ماذا يكون. فتفرقوا على رأيه (5).
وأصبح علي (عليه السلام) على ظهر حتى نزل على عبد القيس (6) فانضموا [إليه] وسار من هناك يريد البصرة، فقام إليه الأعور بن بيان المنقري (7) فقال: يا أمير المؤمنين ما