ومحمد بن جعفر (1) (رض)، يقول لهم: إني اخترتكم (2) على أهل الأمصار وفزعت إليكم لما حدث، فكونوا للدين (3) أعوانا وأنصارا، فانهضوا (4) إلينا فالإصلاح [ما] نريد لتعود هذه الأمة إخوانا (5) فمضيا (6).
وأرسل علي (رض) إلى أهل المدينة فأتاه منها ما أراد من دابة وسلاح (7)، وقام في الناس فخطبهم فقال: إن الله تعالى أعزنا بالإسلام ورفعنا به وجعلنا به إخوانا بعد ذلة وتباعد (8) وتباغض، فجرى الناس على ذلك ما شاء الله تعالى، الإسلام دينهم، والحق مذهبهم، والكتاب إمامهم، حتى أصيب هذا الرجل بأيدي هؤلاء القوم الذين نزغهم (9) الشيطان لينزغ بين هذه الأمة، ألا وإن هذه الأمة لابد مفترقة