الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٩٩
بذلك فسر به وأعجب (1).
وأشرف القوم على الصلح وكره ذلك من كرهه ورضيه من رضيه، وأقبلت وفود

(١) ذكر ذلك الطبري في تاريخه: ٣ / ٥٠٣ مع اختلاف يسير في اللفظ، ولا ندري من أين جاء الطبري بالقعقاع والذي صوره من رؤساء أهل الكوفة الذين التحقوا بالإمام علي وأنه (عليه السلام) دعاه وأرسله إلى أهل البصرة وقال له: الق هذين الرجلين يا ابن الحنظلية... فلما ذهب القعقاع إليهم وكلمهم قبلت أم المؤمنين ووافق طلحة والزبير، وقالوا له: أحسنت وأصبت وأشرف القوم على الصلح... هذا مما جاء به الطبري أيضا في تاريخه: ١ / ٣١٥٦ - ٣١٥٨ ط أوروبا، ومن الطبري أخذ ابن الأثير: ٣ / ١٧٠ - ٢١٧، وابن كثير: ٧ / ١٦٧ - ٢٤٦، وابن خلدون في: ٢ / ٤٢٥، وروضة الصفا: ٢ / ٢٧٠، وشرح النهج لابن أبي الحديد: ١ / ١٦١.
وأما الطبري فقد ذكر أيضا في: ١ / ١٩٨ عن غير طريق سيف أن أمير المؤمنين عليا بعث هاشم بن عتبة إلى الكوفة ومعه كتاب إلى أبي موسى ليشخص الناس إلى علي، فلما أبى من ذلك بعث ابنه الحسن وعمار بن ياسر وعزل أبا موسى... وذكر في نزول علي البصرة أنهم أقاموا ثلاثة أيام لم يكن بينهم قتال، يرسل إليهم علي ويكلمهم ويردعهم... وانظر أيضا شرح النهج لابن أبي الحديد: ٣ / ١٢٢، والإمامة والسياسة: ٦٥ وتاريخ ابن أعثم: ١٧٣ والطبعة الثانية حيدرآباد الدكن: ٢ / ٣٠٠.
بالإضافة إلى هذا فإن الطبري لم يذكر المراسلات والمحاججات والكتب التي دارت بينهما في الأيام الثلاثة وإنما ذكر بعضها ابن أعثم وابن قتيبة. هذا مع العلم أن الإمام علي أرسل ابن عباس إلى الزبير خاصة... وهو الذي رجع إلى الإمام وقال له: فعلمت أنه ليس وراء هذا الكلام إلا الحرب، فرجعت إلى علي فأخبرته. (انظر العقد الفريد: ٤ / ٣١٤، تهذيب ابن عساكر: ٥ / ٣٦٣ ط بيروت، وشرح النهج لابن أبي الحديد: ١ / ١٧١، و: ٢ / ١٦٩ تحقيق محمد أبو الفضل، الأخبار الطوال:
١
/ 195).
وروى ابن أعثم في تاريخه: 174 الطبعة الحجرية، وكذلك الطبعة الثانية الهند حيدرآباد الدكن:
2 / 304، والمفيد في الجمل: 158 ارسال عبد الله بن عباس وزيد بن صوحان إلى عائشة وما دار بينهما من خطابات.
ونستنتج من هذا وذاك أن الذي بعثه الإمام علي (عليه السلام) سفيرا للإصلاح هو ابن عباس وابن صوحان وليس كما يدعي الطبري أن البطل في السفارة هو القعقاع. ومن شاء أن ينظر إلى كتاب عبد الله بن سبأ:
136 - 152 المدخل ليعرف أكثر عن حياة القعقاع وبطولاته في حروب الردة وفتوح الشام والقادسية و 17 من نفس الكتاب ليرى ترجمته عند العلماء أو ينظر كتاب خمسون ومائة صحابي مختلق: 1 / 95 - 187 مطبعة صدر قم ط 6.
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649