الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٨٥
ثم جاءك (1) طلحة والزبير فأمرتك أن لا تتبعهما وتدعهما فإن اجتمعت إليك الأمة قبلت ذلك منها وإن اختلفت رضيت بقضاء الله تعالى (2).
فقال (3) له علي (رض): والله لا أكون كالضبع تنام (4) [على طول] اللدم (5) حتى يصل إليها (6) طالبها وجارها فيدخل الحبل في رجلها ثم يقول دباب دباب (7) فيقطع عرقوبها (8)، ولكن أبوك يضرب المدبر بالمقبل والعاصي بالطائع والمخالف بالسامع، ثم الأمر لله يفعل ما يشاء (9).
اللدم: شيء يحرك عند غار الضبع حتى تسمعه فترتاع من صوته فتنجحر في (10) غارها فيدخل عليها طالبها وهو يقول: دباب دباب فيربطها، أي لا أنخدع كما

(١) في (د): خالفك.
(٢) انظر المصادر السابقة.
(٣) في (أ): قال.
(٤) في (أ): تنتظر.
(٥) في (ب، د): اللزم.
(٦) في (أ): يدخل.
(٧) في (أ): ذباب ذباب.
(٨) في (أ): عرقبها، وفي (ب): عروقها.
(٩) وقد ورد النص في تاريخ الطبري: ٥ / ١٧٠، والكامل في التاريخ: ٣ / 114 هكذا: أتريد أن أكون مثل الضبع التي يحاط بها ويقال: دباب دباب ليست هاهنا حتى يحل عرقوباها ثم تخرج، وإذا لم أنظر فيما لزمني من هذا الأمر ويعينني فمن ينظر فيه؟! فكف عنك أي بني; وفي الطبري: 3 / 476 و: 5 / 72، ط مؤسسة الأعلمي ورد النص هكذا: قال علي: صدق والله ولكن والله يا بني ما كنت لأكون كالضبع وتستمع للدم، إن النبي (صلى الله عليه وآله) قبض وما أرى أحدا أحق بهذا الأمر مني...
أما النص الوارد في نهج البلاغة لصبحي الصالح خطبة رقم 6 / 53 فهكذا: والله لا أكون كالضبع:
تنام على طول اللدم، حتى يصل إليها طالبها، ويختلها راصدها، ولكني أضرب بالمقبل إلى الحق المدبر عنه، وبالسامع المطيع العاصي المريب أبدا، حتى يأتي علي يومي. فوالله ما زلت مدفوعا عن حقي، مستأثرا علي منذ قبض الله نبيه (صلى الله عليه وسلم) حتى يوم الناس هذا. (وانظر أيضا شرح النهج لمحمد عبدة: 47 المطبعة الرحمانية بمصر).
(10) في (ب، د): فتتروى في جانب.
(٣٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649