ثم جاءك (1) طلحة والزبير فأمرتك أن لا تتبعهما وتدعهما فإن اجتمعت إليك الأمة قبلت ذلك منها وإن اختلفت رضيت بقضاء الله تعالى (2).
فقال (3) له علي (رض): والله لا أكون كالضبع تنام (4) [على طول] اللدم (5) حتى يصل إليها (6) طالبها وجارها فيدخل الحبل في رجلها ثم يقول دباب دباب (7) فيقطع عرقوبها (8)، ولكن أبوك يضرب المدبر بالمقبل والعاصي بالطائع والمخالف بالسامع، ثم الأمر لله يفعل ما يشاء (9).
اللدم: شيء يحرك عند غار الضبع حتى تسمعه فترتاع من صوته فتنجحر في (10) غارها فيدخل عليها طالبها وهو يقول: دباب دباب فيربطها، أي لا أنخدع كما