ينخدع الضبع (1).
ثم إن عليا (رض) كتب من الربذة إلى طلحة والزبير يقول لهما: أما بعد، يا طلحة ويا زبير فقد علمتما (2) أني لم أرد الناس حتى أرادوني، ولم أبايعهم حتى أكرهوني وأنتما (3) أول من بادر إلى بيعتي، و لم تدخلا في هذا الأمر بسلطان غالب ولا لعرض (4) حاضر، وأنت يا زبير ففارس قريش وأنت يا طلحة فشيخ المهاجرين، ورفعكما (5) هذا الأمر (6) قبل أن تدخلا فيه كان أوسع لكما من خروجكما منه إلا [أن] هؤلاء بنو عثمان هم أولياؤه المطالبون بدمه وأنتما رجلان من المهاجرين وقد أخرجتكما أمكما من بيتها التي أمرها الله تعالى أن تقر فيه، والله حسبكما، والسلام (7).