الدنيا فاختاروا، فلم ينفر إليه (1) أحد (2). فغضب الرجلان (3) وأغلظا لأبي موسى القول، فقال لهما: والله إن بيعة عثمان لفي عنقي وعنق صاحبكما، فإن لم يكن بد من قتال فلا يقاتل أحدا حتى يفرغ من قتلة عثمان حيث كانوا (4).
فانطلقا إلى علي (رضي الله عنه) فأخبراه الخبر وهو بذي قار، فقال علي للأشتر وكان معه:
أنت صاحبنا في أبي موسى والمعترض في كل شيء ولم نقر أبا موسى على عمل الكوفة إلا برأي منك، اذهب أنت والحسن بن علي (5) والعمار (6) فأصلح ما أفسده.
فخرجوا وقدموا الكوفة، فدخلوها والناس في المسجد وأبو موسى يخطبهم