فجلس بين يديه فبكى وقال: يا أبت أمرتك بأمر فعصيتني (1) ثم أمرتك (2) وها أنت تقبل غدا بمصبغة (3) من الأرض ولا ناصر لك، فقال له علي (رض): [هات] ما عندك إنك لا تزال تحن حنين الجارية (4) ما الذي أمرتني [به] فزعمت أني عصيتك فيه؟
قال: أمرتك حين أحاط الناس بعثمان أن تعتزل (5) ناحية [عن المدينة] فإن الناس إن قتلوه طلبوك حيث كنت فبايعوك فلم تفعل، ثم قتل عثمان، فلما، أتاك الناس يبايعونك أمرتك بأن لا تفعل حتى يجتمع (6) الناس ويأتيك وفود العرب فلم تفعل،