الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٢٤
أبي طلحة بن عبد العزى، وعبد الله بن جميل من بني عبد الدار، وأبو الحكم بن الأخنس، وسباغ بن عبد العزى، وأبو أمية بن المغيرة، هؤلاء الخمسة متفق على أن عليا قتلهم. وأبو سعد طلحة بن طليحة، وغلام (1) حبشي مولى لبني عبد الدار مختلف فيهما. وعاد أبو سفيان ومن معه من المشركين طالبين مكة (2).
(١) في (ب): مولى.
(٢) جاء في كتاب الإرشاد للشيخ المفيد: ١ / ٨٩ تحقيق مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث / قم الطبعة الثانية: وتراجع المنهزمون من المسلمين إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وانصرف المشركون إلى مكة، وانصرف النبي (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة، فاستقبلته فاطمة (عليها السلام) ومعها إناء فيه ماء فغسل به وجهه ولحقه أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد خضب الدم يده إلى كتفه، ومعه ذو الفقار فناوله فاطمة (عليها السلام) وقال لها: خذي هذا السيف فقد صدقني اليوم. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خذيه يا فاطمة، فقد أدى بعلك ما عليه، وقد قتل الله بسيفه صناديد قريش. (انظر البحار:
٢٠ / ٨٧، تاريخ الطبري: ٢ / ٥١٤ و ٥٣٣، مناقب ابن شهرآشوب: ٣ / ١٢٤، إعلام الورى: ١٩٤).
وروى الواقدي كما قال ابن الأثير في الكامل: ٢ / 161 قال (عليه السلام) لفاطمة: امسكي هذا السيف غير ذميم، قال: فلما أتى عليا (عليه السلام) بماء من المهراس أراد (صلى الله عليه وآله) أن يشرب منه فلم يستطع وكان عطشا ووجد ريحا من الماء كرهها فقال: هذا ماء آجن، فتمضمض من الدم الذي كان بفيه ثم مجه، وغسلت فاطمة به الدم عن أبيها. (نقل بتصرف).