الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٢٣١
ومما رواه الترمذي: أنه (صلى الله عليه وآله) انتجى عليا عند يوم الطائف، فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمه، فقال (صلى الله عليه وآله): ما انتجيته، ولكن الله انتجاه (1).
(١) سنن الترمذي: كتاب المناقب باب مناقب علي بن أبي طالب ١٣ / ١٧٣.
وحديث النجوى في الطائف أخرجه أحمد في مسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري: ٦ / ٣٠٠ واحتج به الإمام علي (عليه السلام) على أهل الشورى عن أبي ذر الغفاري، وورد بلفظ صحيح الترمذي وغيره واللفظ للترمذي عن جابر قال: دعا رسول (صلى الله عليه وآله) عليا يوم الطائف فأنتجاه، فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما انتجيته ولكن الله انتجاه. (انظر المصدر السابق، وتاريخ بغداد للخطيب: ٧ / ٤٠٢).
وفي رواية: لما كان يوم الطائف دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا فناجاه طويلا، فقال بعض أصحابه...
الحديث. (انظر أسد الغابة: ٤ / ٢٧).
وفي رواية جندب بن ناجية أو ناحية بن جندب: لما كان يوم غزوة الطائف قام النبي (صلى الله عليه وآله) مع علي (عليه السلام) مليا ثم مر، فقال له أبو بكر: يا رسول الله لقد طالت مناجاتك عليا منذ اليوم، فقال: ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه. (انظر كنز العمال: ١٢ / ٢٠٠ / ١١٢٢ الطبعة الثانية، الرياض النضرة: ٢ / ٢٦٥، مشكاة المصابيح: ٣ / ١٧٢١ ح ٦٠٨٨، كفاية الطالب: ٣٢٧ باب ٩٢، المعجم الكبير للطبراني:
٢ / ١٨٦ ح ١٧٥٦، المناقبللخوارزمي: ١٣٨ ح ١٥٥، المناقبلابن المغازلي: ١٢٤ - ١٢٦ ح ١٦٢ - ١٦٦ أمالي الشيخ الطوسي: ١ / ٣٤٢، غاية المرام: ٥٢٧ باب ٨٨ ح ٨، بصائر الدرجات: ٤١٠ - ٤١١ ح ١ و ٥، الاختصاصللشيخ المفيد: ٢٠٠، شرح النهج لابن أبي الحديد: ٩ / ١٧٣ الخطبة ١٥٤. ومن تاريخ ابن عساكر عن جابر / ترجمة الإمام علي (عليه السلام): ٢ / ٣١٠ و ٣١١، وتاريخ ابن كثير: ٧ / ٣٥٦.
وفي شرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٧٨ ط مصر الأولى جاء في آخر الحديث: دخلت عائشة وهما يتناجيان، فقالت: يا علي ليس لي إلا يوم من تسعة أيام، أفما تدعني يا ابن أبي طالب!؟ ولسنا بصدد بيان كل ما جاء في المناجاة وذلك لأن الإمام علي (عليه السلام) كان حريصا على أن يتلقى من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخاصة عندما نزلت الآية الكريمة (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجولاكم صدقة) المجادلة: ١٢ فقال الطبري في حديث طويل: فلم يناجه أحد إلا علي بن أبي طالب.
(تفسير الطبري: ٢٨ / ١٤ و ١٥، الدر المنثور: ٦ / ١٨٥، أسباب النزول للواحدي: ٣٠٨، تفسير السيوطي: ٦ / ١٨٥، ذخائر العقبى: ٧٢، مجمع الزوائد: ٩ / 36، خصائص النسائي: 40، مستدرك الصحيحين: 3 / 138 - 139، الكشاف: 4 / 76).