وزاد غيره - وهو الزهري (1) - ذكر اليوم والزمان والمكان، قال: لما حج رسول الله (صلى الله عليه وآله) حجة الوداع، وعاد قاصدا المدينة قام بغدير خم - وهو ماء بين مكة والمدينة - وذلك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام وقت الهاجرة، فقال (صلى الله عليه وآله): أيها الناس، إني مسؤول وأنتم مسؤولون، هل بلغت؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، قال: وأنا أشهد أني قد بلغت ونصحت ثم قال: أيها الناس، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟! قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. قال: وأنا أشهد مثل ما شهدتم. ثم قال: أيها الناس، قد خلفت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله، وأهل بيتي، ألا وإن اللطيف أخبرني أنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض، سعة حوضي ما بين بصرى وصنعاء، عدد
(٢٣٧)