وعمر (رض)، وآخى بين عثمان وعبد الرحمن بن عوف، وآخى بين طلحة والزبير، وآخى بين أبي ذر الغفاري والمقداد رضوان الله عليهم أجمعين - ولم يؤاخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم خرج علي مغضبا حتى أتى جدولا من الأرض وتوسد ذراعه ونام فيه تسفي الريح عليه (1)، فطلبه النبي (صلى الله عليه وآله) فوجده على تلك الصفة، فوكزه برجله، وقال له: قم فما صلحت أن تكون إلا أبا تراب، أغضبت حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أؤاخ بينك وبين أحد منهم؟! أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي (2) بعدي؟! ألا من أحبك فقد حف بالأمن والإيمان، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية، وحوسب بعمله في الإسلام (3).
(٢٢٠)