الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٢٤٥
وروى الإمام أبو الحسن الواحدي في كتابه المسمى ب " أسباب النزول " يرفعه بسنده إلى أبي سعيد الخدري (رض) (١) قال: نزلت هذه الآية ﴿يا أيها الرسول بلغ مآ أنزل إليك من ربك﴾ (2) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب. وقوله: " بغدير خم هو
(١) رمز (رض) لا توجد في المصدر بل أثبتناه من (ج).
(٢) المائدة: ٦٧، ونزلت هذه الآية يوم ١٨ من ذي الحجة سنة ١٠ من الهجرة في حجة الوداع في رجوع النبي (صلى الله عليه وآله) من مكة إلى المدينة في مكان يقال له غدير خم. فأمر الله نبيه (صلى الله عليه وآله) أن ينصب عليا إماما وخليفة من بعده. انظر أسباب النزول للإمام الواحدي: ١٥٠ الطبعة الأولى و ١١٥ ط الحلبي أخرجه من طريقين معتبرين عن عطية عن أبي سعيد الخدري. قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي الصفار قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي قال: أخبرنا محمد بن حمدون بن خالد قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الخلوتي قال: حدثنا الحسن بن حماد سجادة قال: حدثنا علي بن عابس، عن الأعمش، وأبي حجاب الجحاف، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: نزلت هذه الآية (يا أيها الرسول بلغ مآ أنزل إليك من ربك) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب (رضي الله عنه).
وانظر شواهد التنزيل: ١ / ٢٥٠ تحقيق الشيخ المحمودي ح ٢٤٤، وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق ترجمة الإمام علي (عليه السلام) عن أبي سعيد الخدري في: ٢ / ٨٦ / ٥٨٦ و ٨٥ ح ٥٨٨ الطبعة الثانية، والدر المنثور للسيوطي: ٢ / ٢٩٨، وفتح القدير للشوكاني: ٢ / ٥٧، ومطالب السؤول: ١٦ ط طهران، و: ١ / ٤٤ ط النجف، وتفسير النيسابوري: ٦ / ١٧٠، وتفسير روح المعاني للآلوسي: ٢ / ٣٤٨، وينابيع المودة: ١٢٠، ودلائل الصدق: ٢ / ٥١.
أما ما روي عن طريق عبد الله بن أبي أوفى فقد ذكره صاحب شواهد التنزيل: ١ / ٢٥٢ ح ٢٤٧.
وروي عن ابن عباس أيضا في شواهد التنزيل: ١ / ٢٥١ و ٢٥٧ ح ٢٤٥ و ٢٤٩ و ٢٥٠ و ١٨٩ الطبعة الأولى بيروت. وانظر دلائل الصدق: ٢ / ٥١، ينابيع المودة: ١٢٠ ط إسلامبول، الأربعين لجمال الدين الشيرازي كما في الغدير: ١ / ٢٢٢، كشف الغمة: ١ / ٣١١، تفسير الرازي: ٣ / ٦٣٦ الطبعة الأولى، الطرائف لابن طاووس: ١ / ١٢١، تفسير الثعلبي مخطوط، أمالي المحاملي كما في الغدير: ١ / ٥١، ما نزل من القرآن في علي لعبد الرحمن بن أحمد الفارسي الشيرازي كما في الغدير: ١ / ٢١٦.
ورواه عن الحبري السيد المسترشد بالله يحيى بن الموفق بالله من ترتيب أماليه: ١٤٥ / ٥٣، ورواه الطبرسي في مجمع البيان: ٣ / ٢٢٣، ورواه صاحب شواهد التنزيل عن جابر بن عبد الله الأنصاري:
١ / ٢٥٥ ح ٢٤٩ و ١٩٢ الطبعة الأولى. وروى عن البراء بن عازب في مودة القربى، وتفسير النيسابوري: ٦ / ١٧٠، وتفسير عبد الوهاب النجاري عند تفسير آية المودة، ينابيع المودة: ٢٤٩، دلائل الصدق: ٢ / ٥١.
وروى نزول الآية أبو هريرة كما ورد في شواهد التنزيل: ١ / ٢٤٩ / ٢٤٤، وفرائد السمطين:
١ / ١٥٨ / ١٢٠ الطبعة الأولى بيروت، ينابيع المودة: ١٢٠. وروى نزولها عن زيد بن أرقم في كتاب الولاية في طرق حديث الغدير للطبري كما جاء في الغدير: ١ / ٢١٤ وكذلك عن ابن مسعود كما ورد في الدر المنثور للسيوطي: ٢ / ٢٩٨، كشف الغمة: ١ / ٣١٩، مفتاح النجا للبدخشي (مخطوط)، روح المعاني للآلوسي: ٢ / ٣٤٨، دلائل الصدق: ٢ / ٥١.
وروى نزولها عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام)الثعلبي في الكشف والبيان كما في الغدير: ١ / ٢١٧، الخصائص العلوية لأبي فتح النطنزي كما في الغدير أيضا: ١ / ٢١٩، تفسير الرازي: ٣ / ٦٣٦ الطبعة الأولى، عمدة القاري في شرح صحيح البخاري للعيني الحنفي: ٨ / ٥٨٤، ينابيع المودة: ١٢٠، دلائل الصدق: ٢ / ٥١، وروى نزولها عطية العوفي كما ورد في كتاب ما نزل من القرآن في علي لأبي نعيم الأصبهاني كما جاء في الغدير: ١ / ٢١٨، والخصائص العلوية لأبي فتح النطنزي، ودلائل الصدق: ٢ / ٥١.
ومن شاء فليراجع المصادر التالية والتي تذكر سبب نزول الآية بالإضافة إلى ما ذكرناه سابقا، لأن الشيعة مجمعة على أن الآية نزلت في ١٨ ذي الحجة يوم الخميس بعد مضي خمس ساعات من النهار، ومما يشهد لذلك فإن الصلاة كانت قائمة والزكاة مفروضة والصوم مشروعا والبيت محجوجا والحلال والحرام بينا والشريعة متسقة، وأي أمر يخشاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد هذا إلا الخلافة على الرغم من أن البخاري يقول إنها نزلت يوم عرفة. ولكن أهل البيت أدرى بما في البيت من غيرهم. تاريخ دمشق لابن عساكر: ٢ / ٨٦ / ٥٨٦ ط بيروت، فتح البيان في مقاصد القرآن للسيد صديق حسن خان: ٣ / ٦٣ ط القاهرة، و: ٣ / ٨٩ ط بولاق، شواهد التنزيل: ١ / ١٨٧ / ٢٤٣ - ٢٥٠ الطبعة الأولى بيروت.
وراجع أيضا تفسير المنار لمحمد عبدة: ٦ / ٤٦٣، روح المعاني للآلوسي: ٢ / ٣٤٨، كتاب النشر والطي، وفي إحقاق الحق: ٦ / ٣٤٧، المناقب لعبد الله الشافعي: ١٠٥ و ١٠٦ مخطوط، أرجح المطالب: ٦٦ - ٦٩ و ٥٦٦ و ٥٦٧ و ٥٧٠، أسباب النزول للواحدي: ١١٥ ط الحلبي بمصر و ١٥٠ ط الهندية بمصر، الدر المنثور في تفسير القرآن: ٢ / ٢٩٨ بيروت، فتح القدير: ٢ / ٦٠ الطبعة الثانية ط الحلبي و ٥٧ الطبعة الأولى، تفسير الفخر الرازي: ١٢ / ٥٠ ط مصر، و: ٣ / ٦٣٦ ط دار العامرة بمصر، مطالب السؤول:
١ / ٤٤ ط دار الكتب النجف و ١٦ ط طهران. صحيح البخاري: ٨ / ٥٨٤، فرائد السمطين: ١ / ١٥٨ الطبعة الأولى بيروت ح ١٢٠، الفصل لابن حزم: ١ / ٢٢٠ أفست على ط مصر، الملل والنحل للشهرستاني: ١ / ٦٣، ينابيع المودة: ١٢٠ و ٢٤٩ ط إسلامبول و ١٤٠ و ٢٩٧ ط الحيدرية.
وراجع تفسير الآية الكريمة في تفسير الطبري، إحقاق الحق: ٢ / ٤١٩، الدر المنثور: ٢ / ٢٩٨ عن أبي حاتم الحنظلي الرازي، كنز العمال: ١١ / ٦٠٩ / ٣٢٩٤٦، تاريخ الخلفاء: ١٦٩، شمس الأخبار للقرشي: ٣٨، نزل الأبرار: ٥٢، الحاكم في المستدرك: ٣ / ١١٠، أحمد في مسنده: ١ / ٨٤، والشيرازي عبد الرحمن بن أحمد الفارسي أخرجه عن ابن عباس في كتابه ما نزل من القرآن في علي، وابن مردوية الإصبهاني أخرجه عن أبي سعيد الخدري، والثعلبي، وأبو نعيم الإصفهاني، والسجستاني، والحاكم الحسكاني، وابن عساكر، والنطنزي، والفخر الرازي، وابن طلحة الشافعي.
وروى نزول الآية عز الدين الرسعني الحنبلي، وأبو إسحاق الخراسانيالجويني، والسيد علي بن شهاب الهمداني، والعلامة العيني الحنفي، والنيسابوري في غرائب القرآن ورغائب الفرقان: 7 / 194