هذا الطير، فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار. فجاء علي فحجبته وقلت (1): إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مشغول، رجاء أن يكون الدعوة لرجل من قومي، ثم جاء علي ثانية فحجبته، ثم جاء الثالثة فقرع الباب فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أدخله فقد عييته، فلما دخل قال له النبي: ما حبسك عني يرحمك الله؟! فقال: هذا (2) آخر ثلاث مرات وأنس يقول:
إنك مشغول، فقال: يا أنس، ما حملك على ذلك؟ قال: سمعت دعوتك فأحببت أن تكون لرجل من قومي، فقال (صلى الله عليه وآله): لا يلام الرجل على حبه لقومه. رواه الترمذي (3).
وفي صحيح البخاري (4) ومسلم (5) وغيرهما من الصحاح: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ويحبه الله ورسوله.
قال: فبات الناس يخوضون (6) ليلتهم أيهم (7) يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على