الروضة المختارة (شرح القصائد العلويات السبع) - ابن أبي الحديد المعتزلي - الصفحة ١٤٤
ورأيت دين الاعتزال وإنني * أهوى لأجلك كل من يتشيع (1) ولقد علمت بأنه لا بد من * مهديكم وليومه أتوقع (2) يحميه من جند الإله كتائب * كاليم أقبل زاخرا يتدفع (3) فيها لآل أبي الحديد صوارم * مشهورة ورماح خط شرع (4) ورجال موت مقدمون كأنهم * أسد العرين الربد لا تتكعكع (5)

١ هذا الرأي الذي ادعاه يناقض ما قدمه في نظمه من الطعن على... ونسبتهما إلى الكبائر التي توجب الخلود في النار فإن المعتزلة وإن كانوا قائلين بتفضيله على سائر الصحابة فإنهم يجوزون تقديم المفضول على الفاضل ولا يرخصون في الشيخين بسوء ويقولون بإمامتهما وهو صرح بهذا المذهب في شرح نهج البلاغة وأنكر النص على علي عليه السلام وزعم أن من أنصف عرف صحة قوله ولم يكن مضطرا إلى هذا القول فينسب إلى التقية ونقل عن الشيخ الصدوق علي بن محمد البرقي رواه أن رأي ابن أبي الحديد كان رأي الحكماء والله أعلم بباطن أمره وحشره الله مع من أحبه.
2 والأحاديث من طرفهم كثيرة على وجوده وظهوره عليه السلام ولا يحتمل هذا المختصر بها.
3 أليم البحر. والزاخر المرتفع شبه الكتائب وهي الجيوش بالبحر الزاخر لكثرتها وقوله من جند الإله يحتمل الملائكة والناس.
4 الخط موضع باليمامة تنسب إليه الرماح والشرع المصوبة للطعن بها.
5 العرين والعرينة: مأوى الأسد، وهو مجتمع الشجر، والربد جمع أربد.
وتكعكع تجبن.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست