الروضة المختارة (شرح القصائد العلويات السبع) - ابن أبي الحديد المعتزلي - الصفحة ١٥٩
ترجمة الكميت 60 126 ه‍ نسبة وشهرته:
هو الكميت بن زيد الأسدي ينتهي نسبه إلى مضر بن نزار بن عدنان من أشعر شعراء الكوفة المقدمين في عصره. عالم بلغات العرب خبير بأيامها ومن شعراء القرن الأول من الهجرة. كان في أيام الدولة الأموية وولد أيام مقتل الحسين سنة ستين، ومات في سنة ست وعشرين ومائة في خلافة مروان بن محمد ولم يدرك الدولة العباسية. وكان معروفا بالتشيع لبني هاشم مشهورا بذلك قال أبو عبيدة: لو لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت لكفاهم. وقال أبو عكرمة الضي: لو لا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان ولا للبيان لسان. قيل وكانت بنو أسد تقول فينا فضيلة: ليست في العالم. ليس منزل منا إلا وفيه بركة وراثة الكميت: لأنه رأى النبي صلى الله عليه وآله في النوم فقال له: أنشدني:
طربت وما شوقا إلى البيض أطرب. فأنشده فقال له: بوركت وبورك قومك. وسئل أبو معاذ الهراء: من أشعر الناس؟ قال أمن الجاهليين قال امرؤ القيس وزهير وعبيد بن الأبرص. قالوا: فمن الاسلاميين؟ قال:
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست